أكدت مصادر الأمن اليمنية مقتل 16 شخصاً بينهم ستة جنود وامرأة هندية في هجوم بسيارة مفخخة أمام مقر السفارة الأميركية بصنعاء صباح الأربعاء في أجرأ هجوم يعتقد أن متشددين على صلة بتنظيم القاعدة يقفون وراءه. ونقل موقع القوات المسلحة عن مصدر أمني أن سيارتين مفخختين حاولتا اقتحام التحصينات الأمنية في محيط السفارة لكن جنود الأمن تمكنوا من تفجيرهما قبل أن تنفذا إلى مبنى السفارة مما أدى إلى مقتل ستة من المهاجمين وستة من الجنود وحارس أمن مدني إضافة إلى رجل وزوجته وامرأة تحمل الجنسية الهندية. وتحيط بمقر السفارة الأميركية الواقع في حي شيراتون بصنعاء تحصينات شديدة من الكتل الخرسانية وأكياس الرمل وإجراءات أمنية مشددة وأحيانا تغلق السلطات الشارع الرئيس المار بجانبه لأشهر. وشددت السلطات الإجرءات الأمنية على السفارة الأميركية منذ انضمام اليمن إلى الحرب على الإرهاب بقيادة الولاياتالمتحدة الأمير كية منذ 2001. وأدخل تنظيم القاعدة تقنية السيارات المفخخة في مواجهته مع السلطات اليمنية مؤخراً حين هاجم أحد عناصره معسكراً للأمن العام في مدينة سيئون بحضرموت بسيارة مفخخة في تموز يوليو الماضي مما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص بينهم منفذ التفجير وإصابة نحو 27 شخصاً. وإذا تأكد أن تنظيم القاعدة يقف وراء الهجوم على السفارة الأميركية فإن ذلك سيكون بمثابة إعلان صريح من التنظيم المتطرف عن استماتته في مواجهة السلطات اليمنية وتتويجاً لسلسلة عمليات مختلفة نفذها في 2008ضد أهداف أمنية وسياح غربيين. وكثفت التنظيمات المتشددة التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة نشاطها بشكل ملحوظ في اليمن منذ منتصف 2007 حين فجر انتحاري سيارة ملغومة في موكب سياحي وقتل ثمانية سياح إسبان عند معبد بلقيس الأثري في مارب. وفي وقت سابق من عام 2008 قتل مهاجمون بأسلحة رشاشة ثلاثة سياح بلجيكيين في وادي حضرموت قبل أن تستهدف هجمات بقذائف المورتر السفارتين الأميركية والإيطالية بصنعاء ومجمعاً سكنياً، يقطنه أميركيون في مدينة حدة.