تطورت الازمة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد اسبوع من التصعيد الى المواجهات المسلحة التي شهدتها انحاء متفرقة من مدينة عدن منذ صباح اليوم الاحد. ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في عدن ان رقعة المواجهات توسعت لتمتد بعد عصر اليوم الى محيط منطقة معاشيق الرئاسية التي تتخذها الحكومة مكان اقامة لها في المدينة. وافاد ان المواجهات تدور الان بين الوية الحماية الرئاسية الموالية للحكومة وقوات الحزام الامني الموالية للمجلس الانتقالي جوار مبنى التأمينات والمعاشات بحي كريتير، في حين تقصف فيه قوات الحزام الامني جبل وقصر معاشيق. وذكر ان قوات من الحزام الامني تنتشر في الاثناء في محيط البنك الاهلي وفي الطريق المؤدي الى قصر معاشيق، وفتح الخط إلى مدينة كريتر من اتجاه العقبة دخولا وخروجا مع استمرار الإغلاق من اتجاه محكمة صيرةومنطقة المعاشيق بالمقابل تقصف الوية الحماية الرئاسية معسكر جبل حديد الذي سيطرت عليه قوات الحزام الامني صباح اليوم بقذائف الهاونات منذ ظهر اليوم. وتتقاسم القوات الموالية للحكومة والمجلس الانتقالي مدينة عدن حيث تنتشر قوات الحكومة الشرعية في حي كريتر والنصف من احياء خور مكسر ومنطقة العريش وخط العلم وصولا الى منطقة دار سعد ومنطقة ريمي واجزاء من احياء المنصورة. وتتمركز قوات الحزام الامني والمقاومة الجنوبية في بقية مناطق عدن اضافة الى سيطرتها على نصف منطقة خور مكسر مع ساحة العروض ونصف منطقة المنصورة والخط البحري وجولة كالتكس حتى البريقة. وفي الاثناء وطبقا لمراسلنا تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقة ريمي ودار سعد بعد محاولة قوات الحزام في محافظة لحج الدخول الى عدن وفتح الخط بعد اقفاله من قبل الحماية الرئاسية وسط دفع المجلس الانتقالي الدفع بتعزيزات من قواته الى المنطقة.كما هي الان في منطقة العريش. وكانت قوات الحزام الامني فرضت سيطرتها على عدد من المقار الحكومية والعسكرية في خور مكسر ولا تزال مستمرة في الاثناء في بعض المناطق. ونقل مراسلنا عن مصادر طبية في عدن ان المواجهات اسفرت منذ اندلاعها صباح اليوم الى مقتل ما يقارب من 25قتيلا بينهم مدنيين، من الطرفين اضافة الى سقوط عدد كبير من الجرحى اغلبهم من المدنيين. بالمقابل ووسط التصعيد القتالي بين الحكومة والمجلس الانتقالي يحشد الاخير المئات من اعضائه الى ساحة العروض للمشاركة في فعاليات دعا لها الاسبوع الماضي هدفها اسقاط حكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر الذي يتهمها بالفساد وتجويع الشعب.