وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في تفجير الوضع عسكريا في عدن بين الجانبين دعا رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر الى وقفاطلاق النار. ووجه بن دغر وزير الداخلية المهندس احمد الميسري ، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن ، ومدير امن عدن اللواء شلال شائع ، وقادة الالوية والوحدات العسكرية والأمنية، بعودة جميع القوات الي ثكناتها. وبحسب وكالة الانباء اليمنية "سبأ" فإن توجيه بن دغر اتى "بناءاً على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بعد محادثاته مع قادة التحالف العربي ". وكان بن دغر كتب مقال تعليقا على ما تشهده عدن من اقتتال دامي بين قوات حكومته وقوات الحزام الامني الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي تحدث فيه عن ان ما يجري في عدن يرقى إلى درجة الخطورة القصوى تمس أمن عدن وأمن مواطنيها، وأمن واستقرار ووحدة اليمن. وفي المقال الذي ابدى فيه رئيس الوزراء قلقا بالغا على وحدة اليمن اكد ان ما يجري في عدن هو انقلاب على الشرعيةوخدمة مباشرة للحوثيين وإيران، وحلفائهم في المنطقة. وطالب رئيس الحكومة دول التحالف خصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قال انها "صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن". وتتهم قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة الشرعية في ما آلت اليه الوضاع في عدن من اقتتال دامي بين الجانبين خلف عشرات القتلى والجرحى بينهم ضحايا مدنيين. وقال مصدر قيادي في المجلس الانتقالي ل "الاشتراكي نت" ان الحكومة لم تلتزم بالاتفاق المبرم امس بعد التعرض للمسيرات السلمية ومنعها من قبل قوات الحماية الرئاسية. واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الوية الحماية اعترضت المتظاهرين السلميين بعد انتشارها في كثير من النقاط الامنية بالمدينة ومنعت وصولهم الى ساحة العروض. واكد ان الوية الحماية الرئاسية اعتقلت عددا من المشاركين واطلقت على البعض منهم النيران من اسلحتها الرشاشة لمنعهم الوصول الى ساحة الاعتصام موضحا ان ذلك ادى الى مقتل احد المتظاهرين صباح اليوم. ولفت الى ان هذا الوضع وعد التزام قوات الحكومة بالاتفاق دفع الوية الحزام الامني الموالي للمجلس الانتقالي الى التدخل وتطورت الامور الى مواجهات مسلحة. وكان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتزعمه القيادي الجنوبي محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي دعا الاسبوع الماضي الى تصعيد ضد الحكومة واسقاطها ورفض تواجد أي قوات شمالية او مسؤولين شماليين في عدن. واعلنت دول التحالف العربي المساندة للشرعية في اليمن امس رفضها للتصعيد الذي شهدته عدن قبل انفجار الوضع عسكريا داعية كافة المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس، والتمسك بلغة الحوار الهادئ. وقالت قيادة التحالف في بيان لها: يتابع تحالف دعم الشرعية في اليمن، مجمل الأحداث والمستجدات في العاصمة اليمنية المؤقتة (عدن) وما يدور من سجال إعلامي في هذا الإطار حول بعض المطالَب الشعبية إزاء تقويم بعض الاختلالات في القطاع الحكومي. ميدانيا تفيد المعلومات الواردة من عدن في هذه الاثناء عن تواصل المواجهات المسلحة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي وسط فرض قوات الاخير السيطرة الكاملة على حي المنصورة واجزاء من احياء دار سعد شمالي عدن.