استكملت القوات الحكومية اليوم الأربعاء تطهير مدينة التحيتا وتامينها من كافة الجهات ونقلت المعارك مع المسلحين الإنقلابيين إلى الأطراف الجنوبية من وادي زبيد ومناطق السويق والمغرس جنوبي التحيتا. وقالت مصادر ميدانية ل"الاشتراكي نت" ان القوات الحكومية تخوض اليوم الأربعاء معارك عنيفة مع المسلحين الإنقلابيين في مناطق المغرس والسويق وتفرض حصارا خانقا عليهم من جهتين الأول من اتجاه مدينة التحيتا والثاني من اتجاه الجبلية. وتسعى القوات الحكومية إلى فتح الخط الرئيسي الرابط مدينة التحيتا بالخط الساحلي ليكون خط امداد حيوي لها للمعارك التي تخوضها على أطراف زبيد إضافة إلى سهولة ويسر وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كامل مناطق التحيتا. في غضون ذلك تواصل العناصر الإنقلابية استهداف الأحياء السكنية في مدينة التحيتا مخلفة منذ تحريرها حتى اليوم أكثر من عشرة قتلى وعدد من الجرحى من المدنيين. والحقت أضرارا كبيرة في عدد من المنازل. ويرى خبراء عسكريون أن تحرير مدينة التحيتا يكتسب اهمية استراتيجية كبيرة كونها منطقة حاكمة حيث تحادد اربع مديريات هي زبيد من الشمال والجراحي من الشرق والحسينية من الشمال الغربي والخوخة من الجنوب، وبهذا الموقع الممتد بشكل قوس من منطقة الطور الواقعة على الخط الساحلي حتى منطقة المتينة المحاذية للخوخة الواقعة على الخط ذاته بعمق يصل الى ما يقارب 18كم شرقا وعلى امتداد 30كم في الخط الساحلي سوف تشكل التحيتا منطلق لعمليات عسكرية في عدة اتجاهات وهنا تكمن اهمية تحريرها. ويتوقع الخبراء أن تحرير التحيتا يفتح عدة مسارات لعمليات القوات الحكومية، مسار سيتحرك بتجاه زبيد واخر باتجاه الجراحي ومسار ثالث سيكون باتجاه الحسينية ومن ثم سوف يلتقي هذا المسار بالمسار القادم من اتجاه زبيد للوصول إلى المنصورية من ثم كيلو 16في خط متوازي مع التحرك الذي تنفذه القوات الحكومية عبر الخط الساحلي لخنق المليشيا في مدينة الحديدة. إضافة إلى ذلك وبحسب الخبراء سوف تؤمن عملية تحرير التحيتا ما يقارب من 30 كم متر من الخط الساحلي الذي تتخذه القوات الحكومية خط امداد رئيسي لها.