أطلقت قوى أمنية يوم السبت النار باتجاه معتصمين في مدرسة شمسان في كريتر بمدينة عدن خلال اعتصام لقوى اجتماعية مختلفة أمام مركز انتخابي للتعبير عن رفض الانتخابات التي يحضر لها الحزب الحاكم من طرف واحد. ولم يؤد الحادث إلى إصابات على الرغم ان أعداداً كبيرة من الطلاب وأولياء أمورهم كانوا مشاركين في الاعتصام. وأفادت مصادر محلية في عدن أن اعتصامات نمت أمام مراكز انتخابية مختلفة في المدينة بدعوة من أحزاب اللقاء المشترك. ويتزعم اللقاء المشترك وأطراف اجتماعية متعددة تنظيم اعتصامات سلمية للتعبير عن مقاطعة إجراءات اللجنة العليا للانتخابات التي ينفرد المؤتمر الشعبي العام الحاكم بتسيير شؤونها ويحضر للانتخابات النيابية المفترضة في أبريل المقبل على انفراد. وكان المشترك قد نظم اعتصاماً كبيراً في مديرية الرضمة يوم الأربعاء بحضور الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبو أصبع وسكرتير منظمة الاشتراكي في إب الشرقية مسعد الحدي. وطالب القيادي الاشتراكي يحيى منصور أبو اصبع في خطاب ألقاه في المحتشدين الحزب الحاكم بسرعة حل القضية الجنوبية وتصفية آثار الصراعات السياسية التي شهدتها المناطق الوسطى في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي إضافة إلى حل قضية صعدة. وفي المقابل، تواجه قوى اجتماعية متذمرة من الأوضاع اللجان الانتخابية الميدانية بالمقاومة والطرد وتطور الأمر في مرات كثيرة إلى إطلاق النار على مقار اللجان ومسؤولي الأمن فيها. وبلغ عدد اللجان المطرودة في محافظة الضالع 48 لجنة انتخابية فيما وصل عددها في محافظة حجة إلى 20 لجنة كما طرد مواطنون في خمس مديريات من محافظة الجوف اللجان من مناطقهم. وفي أحدث تطور على هذا الصعيد، طرد مواطنون في منطقتي خمر وذيبين بمحافظة عمران 12 لجنة انتخابية كما يرفض المواطنون في سبع مديريات بمحافظة صعدة كانت مسرحاً لعمليات عسكرية الربيع الماضي عمل اللجان الانتخابية قبل تعويض المتضررين من الحرب وإعمار المنازل المدمرة.