يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على مشروع قرار لإرسال مراقبين إلى اليمن، ودعم اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت الأطراف اليمنية حول مدينة الحديدة. ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصادر دبلوماسية القول: "إن المجلس سيصوت على مشروع القرار البريطاني ومن غير المتوقع أن تطرح واشنطن نصها للتصويت". مبينين انه "لم ترد البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة على طلب بالتعليق". وأمضى المجلس الذي يضم 15 عضوا عدة أيام في جدال حول نص صاغته بريطانيا، وقدمت الولاياتالمتحدة التي لم تستسغ جهود بريطانيا صيغة خاصة بها يوم الخميس. وقال دبلوماسي كبير بالأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه لرويترز: "من غير المعتاد أن نرى مشاريع قرارات متماثلة ولكنها متنافسة، قدمها حلفاء بدلا من اقتراح تعديلات على المسودات الحالية. لكن هذه أوقات غير عادية". وأضاف "يجب أن ينصب تركيزنا على اعتماد سريع لدعم جهود الأممالمتحدة والاتفاق بين الطرفين". ويحتاج القرار إلى موافقة تسعة أصوات شريطة ألا تستخدم روسيا أو الصين أو الولاياتالمتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو). ووقعت الاطراف اليمنية اتفاق على وقف القتال في مدينة الحديدة بعد محادثات سلام دارت في السويد على مدى أسبوع برعاية الأممالمتحدة. ويجيز مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش نشر فريق طليعي لفترة أولية مدتها 30 يوما لبدء مراقبة تنفيذ الاتفاق ودعمه وتيسيره. كما يطلب من جوتيريش تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر الجاري بشأن عمليات المراقبة الأساسية لوقف إطلاق النار وإعادة نشر قوات الطرفين ودعم إدارة وتفتيش موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتعزيز وجود الأممالمتحدة في منطقة الحديدة. وسيقدم جوتيريش تقريرا أسبوعيا إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ الاتفاق وفقا لمسودة القرار. ويدين النص "تقديم الأسلحة والعتاد المرتبط بها، من أي مصدر كان، بما يتعارض مع حظر السلاح". وقال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة أرادت الإشارة بالاسم إلى إيران ولكن روسيا اعترضت. ونفت إيران مرارا الاتهامات بأنها تزود الحوثيين بالسلاح. ويدعو مشروع القرار "الحكومة اليمنية والحوثيين إلى إزالة العقبات البيروقراطية أمام تدفق الإمدادات التجارية والإنسانية بما في ذلك الوقود، وأن تضمن الأطراف الأداء الفعال والمستدام لجميع موانئ اليمن". ويعكس النص الذي وزعته الولاياتالمتحدة على أعضاء المجلس واطلعت عليه رويترز الصياغة البريطانية التي تركز على اتفاق وقف إطلاق النار وتجيز دعم الأممالمتحدة، إلا أن واشنطن أزالت البنود المتعلقة بالأزمة الإنسانية.