تدفقت جماهير غاضبة في مديرية الحد يافع عقب مهرجان سلمي يوم الأربعاء نحو مقر اللجنة الأصلية في المنطقة فأغلقت مقرها بعد أن طردت كل العاملين فيها. وتابعت الجماهير تدفقها نحو خمسة من مراكز القيد والتسجيل المنبثقة عن لجنة الانتخابات التي شكلها الحزب الحاكم منفرداً فأغلقت مقار اللجان في المراكز الانتخابية أ وب في مدينة بني بكر عاصمة المديرية ومركز ج في منطقة الفيض ومركزين في منطقتي الشرف والخربة وطردت العاملين في هذه المراكز. وكان مهرجان جماهيري ضخم قد أقيم في مدينة بني بكر للتعبير عن رفض المواطنين للعملية الانتخابية التي يتفرد المؤتمر الشعبي العام بإدارة مراحلها. وقال بيان صدر عن المهرجان الذي نظمته هيئة الفعاليات السياسية والجماهيرية بالحد إن "على لجان الانتخابات إغلاق مقارها تجاوباً مع رغبة الجماهير الرافضة للانتخابات". وأكد المهرجان رفض المشاركين فيه للانتخابات ومقاطعتهم كل مراحلها. وأضاف البيان "إن الانتخابات التي تزعم السلطة قيامها بقدر ما هي عملية صورية ومسرحية هزيلة لا تأتي بأي جديد بل تهدف إلى تكريس هيمنة وتسلط القوى المتنفذة وبقاء وضع الجنوب والجنوبيين كما هو". وتابع البيان "إننا أبناء الجنوب لا تعنينا تلك الانتخابات لأن لدينا قضية أعظم هي القضية الجنوبية التي يناضل أبناء الجنوب من أجل انتصارها". وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني رئيس هيئة النضال السلمي بالحد علي محمد البكري دعا إلى "إعادة النضال إلى المدن الرئيسية بالمحافظات الجنوبية". وأضاف البكري في خطاب له أمام المحتشدين "إننا عندما ندعو إلى ذلك ندرك جيداً مدى الصعوبة لتحقيق ذلك بسبب القوة العسكرية التي تحكم قبضتها على المدن ولكن لابد من اختراق ذلك الطوق". وأعلن البكري التضامن مع الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس حكومة الوحدة حيدر أبوبكر العطاس وصحيفة الأيام الأهلية التي تشتكي مضايقات من السلطة.