تواصلت اعتصامات القوى السياسية والاجتماعية الشعبية يوم الخميس للتعبير عن رفض العملية الانتخابية التي ينفرد الحزب الحاكم بإدارتها. فقد اعتصم صباح الخميس حشد كبير من طلاب جامعة صنعاء أمام بوابة الجامعة ورفعوا اليافطات المنددة بلجنة الانتخابات والداعية إلى مقاطعة إجراءاتها. كما اعتصم المئات في محافظة الجوف بدعوة من أحزاب اللقاء المشترك. وكان مواطنو مديرية المراوعة قد اعتصموا يوم الأربعاء للعبير عن رفضهم الانتخابات التي يديرها الحزب الحاكم منفرداً. وطالب المعتصمون بإعادة إجراءات العملية الانتخابية إلى ما قبل 18 أغسطس وإيقاف عمل اللجان الأساسية والفرعية التي قالوا إنها غير شرعية. كما اعتصم مساء الأربعاء مئات المواطنين في مديرية الميناء بالحديدة أمام مقر اللجنة الأساسية في الدائرة 161 التي تتخذ من مدرسة الثورة مقراً لها. واصطف أعضاء وأنصار اللقاء المشترك وهم يرفعون يافطات تندد بلجنة الانتخابات ذات التشكيلة المؤتمرية وتدعو لمقاطعة الانتخابات. ورفع المعتصمون يافطات كتب عليها "حفاظاً على قيمة الانتخابات الحضارية، قاطع لجان القيد والتسجيل" و "لا وألف لا للجنة انتخابات غير شرعية". وطالب بيان صادر المشترك في مديرية الميناء مواطني الشعب بالوقوف ضد من وصفهم بالعابثين بإرادة الأمة وثرواتها وخيراتها. وقال البيان "يكفي عبثاً فقد عبث الحزب الحاكم بمقدرات الشعب وجرعه الجرعات حتى أصبحت حياته جحيماً ويريد اليوم أن ينتخب وينافس نفسه ليعيد للبلاد تلك السياسات الهوجاء ويذيق الشعب ويلات الغلاء". وكان نشطاء وأنصار المشترك قد اعتصموا الثلاثاء الماضي في مديريتي الحوك والحالي بمحافظة الحديدة وطالبوا باعتماد نظام القائمة النسبية بديلاً للنظام الانتخابي الحالي واستيعاب شروط اللقاء المشترك الأخرى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. *** شارك في التغطية من الحديدة عبدالحفيظ الزريقي