أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء إن مسؤولي الإغاثة بالمنظمة الدولية تمكنوا من الوصول إلى شركة مطاحن البحر الأحمر في ميناء الحديدةاليمني للمرة الأولى منذ ستة أشهر، مما يظهر قدرا من التقدم البطيء في الجهود الرامية لتجنب حدوث مجاعة. جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف يهدف لحشد مساعدات إنسانية لليمن هذا العام قيمتها أربعة مليارات دولار. وأعلنت السعودية في هذا المؤتمر مساهمتها بمساعدات قيمتها 500 مليون دولار. وقال جوتيريش "تلقيت لتوي نبأ مهما. للمرة الأولى منذ ستة أشهر تمكننا من الوصول إلى شركة مطاحن البحر الأحمر التي تمثل بنية أساسية مهمة فيما يتعلق بتوزيع الغذاء الضروري وغيره من المواد". وأضاف "وهكذا يتم على الأقل إحراز بعض التقدم البطيء". وتقع مطاحنالبحر الأحمر جنوبي الحديدة، على خطوط التماس بين الحوثيين والقوات الحكومية، وتسيطر عليها الأخيرة حاليا، فيما تستخدمها الأممالمتحدة منذ بدء الحرب لطحن القمح المقدم كمساعدات للمدنيين. وكانت الأممالمتحدة قد أوضحت في وقت سابق أن صوامع الغلال التي يشرف عليها برنامج الغذاء العالمي في الحديدة يتعذر الوصول إليها منذ أكثر من 5 أشهر، ما يجعل آلاف الأطنان من الحبوب بها "عرضة للتعفن". وأعربت الأممالمتحدة أكثر من مرة عن بالغ قلقها إثر تقارير أشارت إلى استهداف مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة، حيث تتواجد كميات من القمح التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، مخصصة للملايين من اليمنيين. من جانبه قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، ستيفن أندرسن في وقت سابق: "إننا قلقون للغاية من تضرر بعض مخزونات القمح لدينا في مطاحن البحر الأحمر"، موضحاً أن "البرنامج يحتاج للوصول بشكل عاجلٍ إلى المطاحن، حتى يتمكن من تقييم مستوى الضرر والبدء في نقل مخزون القمح غير المتضرر إلى مناطق تعاني من احتياج شديد في اليمن".