من المتوقع أن يتسبب اعتقال البحرية الهندية يوم السبت 11 يمنياً إلى جانب 12 صومالياً يزالون القرصنة في خليج عدن بحرج بالغ للسلطات اليمنية أمام العالم. ويتضاعف الحرج اليمني مع إظهار السلطات اليمنية اهتمامها بأمن البحر الأحمر وسعيها إلى لفت اهتمام الدول المطلة عليه لأهمية المسألة الأمنية هناك. ولن تجد السلطات اليمنية عذراً كافياً لتبرير انضمام يمنيين إلى ممارسة القرصنة في ظل وجود دولة قائمة ودعم دولي لها لرفع كفاءة حماية أمنها البحري مقارنة مع الحالة الصومالية حيث تنعدم الدولة وتنفرط مسارات مواطنيها للاتجاه في أي منحى يقررونه. وأعلنت البحرية الهندية يوم السبت أن سفينة حربية تابعة لها اعتقلت 23 قرصاناً في خليج عدن بينهم 12 صومالياً و 11 يمنياً، كانوا يحاولون الاستيلاء على سفينة تجارية تعبر المنطقة. وعثر جنود البحرية الهندية على كميات كبيرة من الأسلحة والأدوات بحوزة القراصنة، بينها بنادق أوتوماتيكية ورشاشات كلاشنيكوف وقاذفات " B7 " وصواريخ وقنابل يدوية وأجهزة لتحديد المواقع كما صادرت مركبين صغيرين كانا بحوزتهم. وذكر بيان عسكري هندي أن السفينة الحربية "ميسور" التابعة له كانت في دورية روتينية لمكافحة القرصنة بخليج عدن عندما تلقت نداء استغاثة من سفينة تجارية تحمل علم أثيوبيا. وأرسلت السفينة الهندية مروحية إلى موقع الحادث، أدى ظهورها إلى فرار القراصنة، لكن السفينة الهندية طاردتهم. وذكر البيان أن السفينة الهندية أوقفت مركباً شراعياً عربياً تقليدياً يحمل اسم "صلاح الدين" كان يقطر خلفه مركباً أصغر منه. وتضخمت القرصنة التي يمارسها صوماليون في خليج عدن ومياه الصومال إلى أن صارت مشكلة دولية في خريف 2008. وتشارك قوة دولية من الاتحاد الأوروبي والهند وروسيا حاليا في التصدي لعمليات القرصنة التي تضاعفت في 2008 وجنى القراصنة من ورائها ملايين الدولارات مقابل إطلاق السفن والناقلات التي يخطفونها.