اعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية إعتراض طائرتين مسيرتين مساء السبت، أطلقتهما جماعة الحوثيين الانقلابية باتجاه جنوب السعودية، في حين أكد الحوثيون أنهم استهدفوا مطاري أبها وجيزان. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيانين إن الطائرة الأولى أطلقت من صنعاء باتجاه جيزان، فيما اطلقِت الثانية باتجاه منطقة سكنية في عسير جنوبي المملكة. وكانت جماعة الحوثيين (أنصار الله) أعلنت مساء السبت أنها هاجمت بطائرات مسيرة أهدافاً عسكرية في مطاري أبها وجيزان ما أدى إلى تعطل الملاحة الجوية فيهما. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع إن سلاح الجو المسير التابع لها نفذ عملية واسعة شملت المطارين بطائرات من طراز "قاصف k2" استهدفت مرابض الطائرات الحربية وأهدافاً عسكرية أخرى. وأضاف أن العملية أصابت أهدافها بدقة، وأدت إلى تعطيل الملاحة الجوية في كلا المطارين. وقد أظهرت صور على موقع "فلايت رادار" الذي يراقب حركة الملاحة الجوية في العالم توقف الحركة الجوية فوق مطاري جيزان وأبها جنوبي السعودية. وأكد المتحدث باسم قوات الحوثيين استمرارهم في استهداف كافة المواقع والمنشآت العسكرية التابعة لمن وصفه بالعدو، من ضمنها المطارات المستخدمة لأغراض عسكرية. وكثفت جماعة الحوثيين في الأسابيع الأخيرة هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة على مدن سعودية رداً على ما تصفه بالعدوان والحصار على اليمن، بينما هدد التحالف برد قاس على تلك الهجمات التي خلفت مؤخراً قتيلا مدنياً وعشرات الجرحى في مطار أبها، ورد التحالف بالفعل بسلسلة من الغارات على مواقع عسكرية في صنعاء وصعدة. وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً منذ 26 مارس 2015 ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر 2014. وأدى النزاع الدامي، إلى مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين ونزوح ملايين السكان، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق وتردي الأوضاع الإنسانية، وتدمير كبير في البنية التحتية للبلاد وتسبب في أزمة إنسانية تصفها الأممالمتحدة بأنها "الأسوأ في العالم.