عمران – الاشتراكي نت – تقرير تجري منذ أشهر في مديريات حاشد المختلفة في محافظة عمران أكثر من ستة حروب داخلية وخارجية سقط فيها عشرات القتلى والجرحى في ظل صمت وتجاهل السلطتين المحلية والمركزية وعدم اهتمام من قبل الصحافة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني . وكانت قبيلة ذو غيثان بعذر قد قطعت طريق حوث حرض الأربعاء وقامت باحتجاز 13سيارة مع أصحابها من ابناء صعدة بحجة أن لها معتقلين لدى الحوثي . وتعيش محافظة عمران حالة قطاعات قبلية مستمرة في معظم الطرق المؤدية إلى صعدة وصنعاء وحرض بسبب خلافات قبلية بين أفخاذ القبيلة المختلفة من ناحية وبينها مجتمعة او منفردة مع بقية القبائل المجاورة من جهة أخرى، حتى أصبح اليوم الواحد يشهد أكثر من ثلاثة قطاعات قبلية الأمر الذي جعل حركة التنقل بواسطة السيارات عبر محافظة عمران مشلولة ومحفوفة بالمخاطر يذكر أن قبيلة حاشد تشهد منذ أشهر أكثر من ستة حروب داخليه وأخرى خارجية حيث تعيش كل من العصيمات وحبور ظليمة بحاشد حربا طاحنة سقط فيها أكثر من 12قتيلا وضعفهم من المصابين كما تشهد العصيمات نفسها حربا داخلية سقط فيها عدد من القتلى والجرحى ، وهناك حربين أخريين احدها بين قبائل مختلفة داخل عذر والأخرى بين العصيمات وعذر وتعتبر الحرب التي تفجرت عشية عيد الأضحى بين العصيمات بحاشد وسفيان التابعة لبكيل اخطر الحروب القبلية واكثرها اتساعا من حيث عدد الضحايا ومن الناحيتين الاجتماعية والجغرافية فقد سقط في هذه الحرب والتي استخدمت فيها مختلف الأسلحة أكثر من 53قتيل وجريح من الطرفين وعرفت قبيلة حاشد والمكونة من العصيمات، وعذر، وبني صريم ،وحبور ظليمة ،وخارف ،انها من اشرس القبائل اليمنية وأكثرها تماسكا وتعاونا مع السلطة الحاكمة الا انها اتعيش منذ حرب صعدة الاخيرة اضعف مراحلها في ظل خلافاتها الداخلية وحروبها مع القبائل المجاورة وبعد ان غيب الموت كبيرها ممثلا بالشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وكان الالاف من ابناء حاشد قد شاركوا في حروب صعدة المختلفة ضد جماعة الحوثي قتل منهم المئات في تلك الحروب العبثية التي لا تزال تداعياتها تنخر في جسد القبائل اليمنية الشمالية وفي مقدمتها قبيلة حاشد نفسها حيث يطالب ابناء حاشد من السلطة صرف درجات وظيفية وتجنيد ابنائهم حسب وعود ها لهم قبل الحرب ، كما يطالبون بكشف مصير عدد كبير من مقاتليهم وما اذا كانوا اسرى لدى الحوثي ام انهم قتلوا وتم اخفاء جثثهم من قبل الجيش . ويشكوا المواطنون في عمران من تجاهل السلطة المحلية والسلطة المركزية تجاه حالة الصراع والحروب وعدم الاستقرارالتي تعيشها محافظتهم يشار إلى أن الصحافة الأهلية والحزبية فضلا عن وسائل الإعلام الرسمية تتجاهل تغطية الإحداث المتفجرة في عمران بصورة ملحوظة وتدعوا إلى التساؤل ويقول مراقبون ان الحروب المستمرة التي تشهدها قبيلة حاشد منذ اشهر وسقط فيها المئات من القتلى والجرحى يعود الى غياب العدالة والتنمية وقيام بعض اطراف السلطة بتشجيع الصراعات داخل القبيلة بالاضافة الى ان احدا لم يستطع ان يملاء الفراغ الذي خلفه رحيل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والذي كان يمثل جامعا لكل افخاذ وفروع القبيلة وواسطة بينها وبين السلطة الحاكمة التي كان احد اركانها الاساسيين