قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم، الجمعة، إن السعودية وافقت على وقف إطلاق النار في اليمن. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الخطوة السعودية قولهم إن هذا الإجراء يأتي ردا على إعلان الحوثيين قبل أيام وقف الهجمات ضد السعودية. وتضيف الصحيفة الأميركية أن الرياض وافقت على وقف محدود لإطلاق النار في أربع مناطق، من بينها العاصمة اليمنيةصنعاء. وتشير إلى أنه في حال نجح هذا الأمر فسيسعى السعوديون إلى توسيع الهدنة لتشمل أجزاء أخرى من اليمن. وكان الانقلابيون قد أعلنوا في 20 أيلول/ سبتمبر عن مبادرة لوقف الهجمات على السعودية "بالطيران المسير والصواريخ البالستية وكافة أشكال الاستهداف". وقالوا "ننتظر رد التحية بمثلها أو بأحسن منها" من جانب الرياض. وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً منذ 26 مارس 2015 ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً ضد الانقلابيين الذي يسيطرون على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014. لكن بعض الضربات الجوية، أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل الآلاف من المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف بارتكاب جرائم حرب. وأنتج الصراع الدامي في البلاد للعام الخامس أوضاعاً إنسانية صعبة تؤكد الأممالمتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وأن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية، طبقا لإحصائيات الأممالمتحدة.