قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين إن المحادثات غير المباشرة التي خاضتها بلاده مع إسرائيل ربما تتحول إلى محادثات مباشرة تتوج باتفاق سلام. ونسبت الوكالة العربية السورية للأنباء إلى الأسد تشبيهه الوضع " بعملية بناء.. نبني الأساسات المتينة ومن ثم نبني البناء وليس العكس ما نقوم به الآن في المفاوضات غير المباشرة هو وضع أساس لهذا البناء الكبير إذا كان هذا الأساس ناجحا فالمفاوضات المباشرة ستكون مرحلة ناجحة ومن ثم بشكل طبيعي يتحقق السلام". وقال الاسد الذي أجرت بلاده أربع جولات من المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل في تركيا هذا العام انه يأمل أن تساعد إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما من خلال السعي الحثيث في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف "من الطبيعي أن ننتقل في مرحلة لاحقة إلى مرحلة المفاوضات المباشرة لا يمكن أن نحقق السلام من خلال المفاوضات غير المباشرة فقط". وشدد على أن قرارات مجلس الأمن يتعين أن تكون الأساس لأي محادثات. وتركزت المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة التي ضمتها إسرائيل في عام 1981 بعدما احتلتها في حرب عام 1967. ولم يعترف مجلس الأمن بضم الجولان لإسرائيل. وأجرى البلدان محادثات مباشرة على مدى عشرة أعوام تقريبا تحت إشراف الولاياتالمتحدة. وانهارت المحادثات في عام 2000 بسبب الخلاف على حجم الانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان. ولكن عاد البلدان ليستأنفا المحادثات غير المباشرة هذا العام عقب وساطة تركية. وتزامنت تصريحات الأسد مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل أيهود أولمرت لأنقرة. وأعرب الأسد عن أمله في ألا تقع حرب في الشرق الأوسط في ظل الإدارة الأمريكية القادمة. وقال "نأمل أن تعمل هذه الإدارة بشكل جدي وعملي وواقعي من أجل تحقيق السلام في منطقتنا.. نأمل من هذه الإدارة أن تقوم بعمل جدي وأن تمتلك رؤية واضحة لحل المشكلة الكبيرة وهي العراق أولا من خلال العمل على سحب القوات الأجنبية من العراق وثانياً من خلال خلق عملية سياسية تؤدي لاستقرار العراق وتوحيد أراضيه في المستقبل. لكن علينا أن ننتظر مجيء الإدارة المقبلة في الشهر المقبل قبل أن نحكم على أي شيء". المصدر: رويترز