شهدت مدينة تعز اليوم السبت تظاهرة حاشدة تنديدا بجريمة اغتيال العميد الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع. ورفع المحتجون في المسيرة التي انطلقت من شارع جمال وسط المدينة شعارات تطالب بسرعة كشف حقيقة مقتل قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي في مسقط راسه بالمواسط . واعتبر المتظاهرون مقتل الحمادي جريمة بحق أبناء تعز جميعا مطالبين الحكومة بسرعة البدء بعملية التحقيق لكشف الحقيقة واسدال الستار عنها. وكان رئيس الجمهورية قد شكل يوم أمس لجنة ثانية للتحقيق في القضية برئاسة النائب العام والتي من المتوقع أن تباشر مهمتها قريبا. وتشهد مدينة تعز واريافها لليوم الخامس على التوالي مسيرات واعتصامات مفتوحة تنديدا بجريمة الاغتيال بدأت منذ اعلان خبر اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع لاسباب لا تزال غير واضحة حتى اللحظة، فيما تتحفظ قيادة اللواء على الجاني والأشخاص الذين كانوا متواجدين معه اثنا عملية اغتياله وتجري معهم التحقيقات. ويوم أمس الجمعة شهدت العديد من من المناطق في الحجرية مسيرات منددة بعملية الاغتيال . وفي مديرية المعافر نصب المحتجون عددا من الخيام في ساحة الاعتصام الكائنة في مثلث الدائري مدينة النشمة، للتنديد بالجريمة والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة تكشف تفاصيل الجريمة الاثمة المرتكبة ليس بحق الشهيد عدنان الحمادي فحسب ولكن بحق الحقيقة والوطنية وتعز. وعبر المشاركون في ساحة الاعتصام عن رفضهم لاي لجنة تتشكل لا تتمتع بالحياد والمهنية للتحقيق معتبرين ان الاغتيال عنوان للجريمة السياسية واستمرار لنهج التصاق السياسية بالدم. وشدد المشاركون في الاعتصام على المضي لطي هذا الملف الاثم بنضال مدني يستمر لتأسيس منبر وطني مؤسسي ينتصر لكافة ضحايا الجريمة السياسية. ونظمت الساحة منتدى لمناقشة ابعاد الجريمة السياسية تحدث فيه الكثير من الحاضرين عن الجريمة وتوقيتها ومآلاتها على المشهد السياسي والوطني. واكد الحاضرون على مواصلة اعتصامهم المفتوح حتى الانتصار لعدالة القضية والوطن، مؤكدين دعمهم اللامحدود لخروج مسيرات وتظاهرات في كافة المدن اليمنية للتنديد بالجريمة السياسية. ويعتزم المحتجون وساحة الاعتصام إطلاق برنامجاً تصعيديا، خلال الأيام القادمة.
