قررت صحيفة الأيام الأهلية والصادرة من مدينة عدن التوقف عن نشر ما أسمته "أخبار أو تهاني التنصيب " لمشايخ القبائل .، وعللت الصحيفة موقفها في عدم نشر التهاني والتبريكات وأخبار تنصيب المشايخ الجدد حتى لا تساهم في ايقاظ الفتنة بين ابناء القبيلة الواحدة "ولعن الله من ايقظها " وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الموقعة بقلم المحرر السياسي " اذا كانت الاخبار او التهاني بتنصيب الشيخ فلان أو علان على هذه القبيلة او تلك سيثير الفتنة بين ابناء القبيلة الواحدة وسيترتب على ذلك نزيف دموي ... فقد قررنا في "الايام "ان نتقي الله فينا وفي اخواننا وذلك بإغلاق باب نشر أخبار أو تهاني التنصيب". وقال المحرر وبصيغة تهكمية " ترتب على قيام دولة الوحدة ان عملت القبيلة في المح افظات الجنوبية على اعادة ترتيب اوضاعها حتى يكتمل الحضور القبلي داخل مجلس شئون القبائل " في اشارة الى مرتبات واعانات تدفع للمشايخ عبر "شئون القبائل واشار المحرر في العدد الصادر الاحد من صحيفة الأيام الى مباركة الصحفية وناشريها لخطوة اعادة ترتيب اوضاع القبيلة في الجنوب بعد قيام الوحدة. واضاف " باركت الايام وناشراها ومحرروها وكتابها ومحبوها كل قرار اتخذه اصحاب الشان في القبيلة باختيار شيخ لها ونحن مع حرية اتخاذ القرار ومع وحدة الصف وحسن النيات واشاعة الود والمحبة بين ابناء القبيلة الواحدة من جهة وبين ابناء القبائل مع بعضها بعضا من جهة اخرى". لكنه استدرك قائلا "لاحظنا في الاونة الاخيرة بروز ظاهرة التعقيب على كل خبر او ت هنئة بالتنصيب " في اشارة الى ما تنشره الصحيفة بهذا الخصوص . وعللت الصحيفة هذه الظاهره بقولها" برزت تلك الظاهرة نتيجة ضعف في التنسيق او عدم اكتمال الاجراءات وهذا بمقدور اهل الشان تلافيه....اما ان تستفيد اطراف اخرى غير معنية بتاجيج الخلافات وتحويلها الى صراعات واشتباكات فانها عين الفتنة والفتنة نائمة ولعن الله من ايقظها" يشار الى ان صحيفة الايام الاهلية تكاد تكون الصحيفة اليمنية الوحيدة التي تفردت بنشر اعلانات لتنصيب مشايخ جدد لقبائل يمنية جنوبية غير أنها عادة ما تثير إشكالات داخل كل قبيلة على حدة بسبب اعتراض البعض على تنصيب هولاء المشايخ الجدد وهو ما لاحظته الصحيفة ووصفته "بظاهرة " التعقيبات والاعتراضات على إخبارها وإعلاناتها بهذا الخصوص. وكان خصوم الحزب الاشتراكي اليمني التقليديون في المحافظات الجنوبية قد استبشروا بإخراج الحزب من الشراكة في دولة الوحدة اليمنية عبر حرب 1994م الإجرامية معتقدين أن ذلك سيوفر لهم فرصة جديدة لإعادة ترتيب أوضاع المشايخ والسلطنات والواجهات التي أسقطتها دولة الاستقلال الوطني في نوفمبر 1967م قبل ان يكتشفوا متأخرين ان اطرافا في السلطة التقليدية في الشمال ستعيد إنتاج القبيلة ووجاهاتهاعلى حساب الدولة والقانون وعلى حساب امن واستقرار البلاد . ..وهو ما تعاني منه المحافظات الجنوبية اليوم مع تصاعد جرائم الثار والصراعات القبلية في كثيرمن المناطق الجنوبية والشرقية. ويعتقد البعض ان سعي الواجهات والمشايخ على مستوى القبيلة الواحدة من ناحية وعلى مستوى قبائل الجنوب عموما لكسب ود السلطة والاستفادة من منافعها والبحث عن "زعامة" لديها يمثل اليوم أهم وسائل السلطة لضرب وتمزيق الحراك الجنوبي وإضعاف حركة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة منذ سنتين الاشتراكي نت يعيد نشر افتتاحية الزميلة الايام بهذا الخصوص:- ------------- كتب المحرر السياسي ترتب على قيام دولة الوحدة ان عملت القبيلة في المحافظات الجنوبية على اعادة ترتيب اوضاعها حتى يكتمل الحضور القبلي داخل مجلس شئون القبائل . باركت الايام واناشراها ومحرروها وكتابها ومحبوها كل قرار اتخذه اصحاب الشان في القبيلة باختيار شيخ لها ونحن مع حرية اتخاذ القرار ومع وحدة الصف وحسن النيات واشاعة الود والمحبة بين ابناء القبيلة الواحدة من جهة وبين ابناء القبائل مع بعضها بعضا من جهة اخرى . وفوق هذا وذاك فنحن مع وحدة الانتماء لان الانتماء كما تفهمه الايام ويفهمه المجتمع المدني انما هو للوطن بعد الله سبحانه وتعالى الا اننا لاحظنا في الاونة الاخيرة بروز ظاهرة التعقيب على كل خبر او تهنئة بالتنصيب لشيخ قبيلة من هنا وهناك. ربما برزت تلك الظاهرة نتيجة ضعف في التنسيق او عدم اكتمال الاجراءات وهذا بمقدور اهل الشان تلافيه اما ان تستفيد اطراف اخرى غير معنية بتاجيج الخلافات وتحويلها الى صراعات واشتباكات فانها عبن الفتنة والفتنة نائمة ولعن الله من ايقظها. اذا كانت الاخبار او التهاني بتنصيب الشيخ فلان أو علان على هذه القبيلة او تلك سيثير الفتنة بين ابناء القبيلة الواحدة وسيترتب على ذلك نزيف دموي والمسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه... فقد راينا في الايام ان نتقي الله فينا وفي اخواننا وذلك بإغلاق باب نشر أخبار أو تهاني التنصيب. نذكر في الاخير اخواننا من ابناء القبائل بان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قد اخبرنا ان "المؤمن كيس فطن" أي عاقل وذكي .. واعلموا ياخواننا ان قطع دابر الفتنة يعتبر فرض عين لا فرض كفاية الايام 5يناير2009م