وقفت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في اجتماعها المنعقد يوم الثلاثاء 13/1/2009م أمام ما تعرض له المواطنون المحتشدين في مهرجان التصالح والتسامح هذا الصباح في محافظة عدن مدينة الشيخ عثمان، وقد عبرت الأمانة العامة عن إدانتها لما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية والعسكرية من اعتداء مسلح على المواطنين ما أدى إلى إصابة العديد منهم بإصابات بعضها بالغة الخطورة، واعتقال المئات بالجملة وبصورة عشوائية . وأشارت الأمانة العامة إلى أن هذا التصرف إنما يكشف عن ضيق السلطة بحق المواطنين في ممارسة التجمع السلمي والاحتجاج على السياسات الرسمية غير الرشيدة التي جلبت للمواطنين الكثير من الآلام وضاعفت من معاناتهم اليومية . ولفتت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي إلى أن ما يثير الانتباه هو تلك الحملة المسعورة التي تشنها السلطة وأجهزتها وموظفوها على حركة التصالح والتسامح هذه الحركة المدنية السلمية ذات المقاصد الإنسانية النبيلة . وتساءلت عن فحوى ضيق السلطة بتسامح الناس ورغبتهم في طي صفحات الصراعات الماضية وحرص السلطة على إثارة النزاعات وتغذيتها ونكء جراح الماضي وهو ما يكذب تلك الادعاءات التي ما انفكت أجهزة أعلام السلطة تكررها عن الادعاء بالتسامح والعفو . وطالبت الأمانة العامة بسرعة الإفراج عن المعتقلين والاعتذار لهم ومحاسبة كل من وجه بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار جسدية ومعنوية.