كشف مسؤول محلي في محافظة البيضاء، عن اختطاف تنظيم القاعدة لخمسة رجال و7 نساء في الأسابيع الماضية، بتهمة رصد تحركات التنظيم، وصدور اوامر (تنظيمية) بإعدامهم رغم جهود تبذلها وساطات قبلية. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المسؤول المحلي القول: انه أبدى تخوفه أيضاً من إعدام شخص آخر، ربما أنه قد قتل بالفعل، في مديرية الصومعة التي ينشط فيها التنظيم بشكل لافت، بتهمة التجسس. وأكد "أن التنظيم يعتزم إعدام الخمسة الرجال والسبع النساء رغم جهود الوساطات القبلية" مشيرا إلى أن "التنظيم أطلق النار على طبيب الأسنان مظهر اليوسفي السبت ثم صلبه وعلقه على الجدران الخارجية للمركز الطبي الذي كان يعمل فيه". وبحسب الوكالة فقد أبدى المسؤول المحلي تخوفه من عزم عناصر القاعدة إعدام شخص آخر اليوم الاثنين، أيضا في الصومعة بتهمة التجسس. وصباح السبت الماضي، استفاقت البيضاء، على وقع جريمة مروعة، بعدما أقدم عناصر من تنظيم القاعدة، بإعدام وصلب طبيب الأسنان مظهر اليوسفي (40 عاماً)، في مركز الصومعة الصحي الذي يعمل فيه منذ 12 عام. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو نشره التنظيم، ويظهر فيه الطبيب اليوسفي وهو يدلي باعترافات حول استقطابه من قبل جهاز "الأمن القومي" بهدف زرع شرائح استهدفت من وصفهم ب "المجاهدين" من عناصر تنظيم القاعدة، عبر طائرات الدرونز الامريكية، وقيامه بتصوير وابتزاز عدد من النساء اللواتي يرتدن عيادته. ونفى ربيع اليوسفي ما ساقه تنظيم القاعدة من اتهامات لتبرير جريمة قتل شقيقه، ونفى كذلك الاعترافات التي بثها التنظيم لشقيقه مظهر، وقال إنها "تمت تحت ضغط التعذيب والتهديدات التي تعرض لها أثناء اختطافه". وأشار اليوسفي في منشورعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن هناك موظفين كانوا يعملون بعيادة شقيقه في الصومعة، بينهم ابن مدير مكتب الصحة في الصومعة، وتفرغ هو لإدارة المستوصف الجديد الذي قام بافتتاحه قبل سنتين في مدينة العقلة، مما يعني أن خبر التخدير والتصوير غير صحيح إطلاقاً. وأكد اليوسفي، إن تنظيم القاعدة لم يسمحوا لأي شخص بزيارة شقيقه مطهر ومنعوهم من مقابلته لأكثر من 10 مرات بعد اختطافهم له ونهبهم لمنزله. ولفت إلى أن "عناصر التنظيم اختطفوا أحد الموظفين الذين يعملون مع شقيقه مطهر، لأنه تواصل معهم، ثم أغلقوا العيادة ونهبوا محتوياتها". واعتبر إن "نشر كل الشائعات والاتهامات والاعتراف المصور" لشقيقه، الذي تم تحت التعذيب، حتى يتوقفوا عن متابعة قضيته، مشيراً إلى أنه وعائلته تلقوا تهديداً بالاعتقال في حال ذهبوا إلى الصومعة مرة أخرى، ومؤكداً أن التنظيم رفض تسليمهم جثة مظهر. وكشف ربيع اليوسفي عن "مشكلة عائلية حدثت بين مظهر وزوجته التي طلبت منه 10 ملايين ريال، والتنازل عن المنزل لها، حتى تسمح له بالزواج من امرأة أخرى، مما دفعه إلى طلاقها"، لتذهب إلى تنظيم القاعدة وتقدم بلاغاً كيدياً ضده بواسطة قيادي في التنظيم تربطه بها صلة قرابة. وأضاف:" تواصلنا مع قيادي بالتنظيم يدعى، أبو حمزة، وأكد لنا أن مظهر ليس عليه أي قضية سوى قضية عائلية مع زوجته، وأنه سيخرج إذا تنازلت زوجته عن القضية، لكن القيادي نفسه حذرنا أن لا نعود إلى الصومعة.. وتفاجأنا قبل يومين بإبلاغنا أنه سيتم إعدامه بتهمة التجسس لأميركا". ومساء السبت، أدانت الحكومة الشرعية، جريمة قتل الطبيب مظهر اليوسفي في البيضاء من قبل تنظيم القاعدة، زاعمة أن الجريمة حدثت بتنسيق بين القاعدة وجماعة الحوثيين، كونها جاءت بالتزامن مع هجوم واسع تنفذه الجماعة على محافظة البيضاء.