أكد نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق عبد الباري طاهر، انه تلقى تهديداً بالقتل في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين. وقال الكاتب والمفكر عبدالباري طاهر في منشور بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء الأحد: "قابلت الرسالة الرصاصة يومنا هذا الأحد الأول من نوفمبر، وأعرف قابيل! وأضاف: "قرأته قبل سبعين عقداً أما اليوم فأنا في خاتمة العقد الثامن من العمر أعرف أحفاد قابيل جيداً، وأقرأ الرسائل جيداً، حتى لو جاءت على قدمين وقدمت في مظاريف البوس والإعجاب". وتابع "مثلي لا يبحث عن سلطة أو وظيفة فات زمنهما.. القسم الأكبر من فصول الثمانين عقداً قضيتها للحصول على مواطنة وأمن وسلام لأبناء قريتي اليمن ولأمتنا". واستطرد طاهر قائلاً: "رسالتكم لن تثنيني عن توجيه أصابع الاتهام لكل فرق الموت وذئاب الاغتيال" وأعرب صحفيون وناشطون يمنيون عن تضامنهم مع طاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأدانوا تهديده بالقتل. ويوم الجمعة قال الاتحاد الدولي للصحفيين، إن 44 صحفياً يمنياً قتلوا خلال العشر السنوات الماضية. وأكد الاتحاد أنه" لم يتم تقديم أي من الجناة المتسببين بمقتل هؤلاء الصحفيين إلى العدالة"، مرجعاً ذلك إلى "عدد من العوامل التي تعطل اتخاذ إجراءات قضائية ضد قتلة الصحفيين، منها الحرب الدائرة، وحالة عدم الاستقرار، وتعدد السلطات في ظل غياب مؤسسات موحدة للدولة، وانتشار مشاعر العداء تجاه الصحافة والصحفيين". وحسب الاتحاد الدولي فإن "غالبية المعتدين هم جزء من الأطراف المتقاتلة منذ عام 2015". ويواجه الصحفيون والاعلاميون في اليمن منذ انقلاب ميليشيات الحوثي أواخر 2014. عملية تنكيل غير مسبوقة، تنوعت بين القتل والاختطاف والاعتداء والتهديد والضرب والمصادرة وحجب المواقع الإخبارية ومصادرة مقتنيات الصحفيين وممتلكاتهم، في مسعى من هذه الجماعة لإسكات كل صوت وإغلاق كل منبر وفي العام 2016 اتهمت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان صادر عنها زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي بأنه المحرض المباشر ضد الصحف والصحفيين، والذي أعتبر في خطاب تلفزيوني، المثقفين والصحفيين خصومه، وقال انهم يمثلون خطراً أكثر ممن يحمل السلاح في الجبهات ويجب مواجهتهم والتصدي لهم وانهم أكثر من الخونة والمرتزقة، حسب تعبيره.