أعلنت الأممالمتحدة، الأحد، تقليص تدخلاتها الإنسانية بنسبة خمسين بالمئة نتيجة الفجوة الكبيرة الحاصلة في نقص تمويل برامج المساعدات، الأمر الذي سيكون له إنعكاسات سلبية كبيرة على ملايين الجوعى في البلد الذي يرزح منذ سنوات تحت وطأة حرب دامية. وقالت الأممالمتحدة إن نقص التمويل لبرامجها في اليمن، تسبب بتقلص التدخلات الإنسانية إلى النصف تقريبا. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باليمن (الاوتشا) في تغريدة على تويتر، "أنه النقص الحاد في التمويل، تسبب في عدم وصول وكالات الإغاثة إلا إلى نصف أهدافها كل شهر". وأوضح الاوتشا إن ملايين اليمنيين ممن هم في حاجة ماسة للإغاثة، باتوا معرضين لخطر الوقوع في مستويات أعلى من الاحتياجات. وتعاني منظمة الأممالمتحدة وبقية منظمات الإغاثة العاملة باليمن من نقص في التمويل، الأمر الذي أثر على التدخلاتها الانسانية في البلد، وسط مساعٍ حثيثة تبذلها الأممالمتحدة وأمريكا بهدف عقد مؤتمر جديد للمانحين خلال العام الجاري لسد تلك الفجوة. وكان المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة أكد الخميس الماضي بأن الوكالات الإغاثية تحتاج إلى نحو 3.58 مليار دولار لتفادي مجاعة كبيرة محتملة، وكذا الاستجابة لتفشي كوفيد-19 وتلبية الاحتياجات الماسة الأخرى المطلوبة لهذا العام. وقال أن إجمالي مبالغ التمويل التي وصلت حتى هذا التاريخ، تناهز نسبة 34% فقط من التمويل المطلوب . وأشار إلى أن العمليات الإغاثية في اليمن كانت تساعد 14 مليون شخص شهريا، وانخفض هذا العدد الآن إلى 10 ملايين شخص شهريا، على وجه الخصوص بسبب تخفيض التمويل. وتسببت الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ست سنوات بأسوأ أزمة إنسانية، حيث بات نحو 80% من السكان بحاجة إلى المساعدات.