نعت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني الرفيق المناضل أحمد محمد بن ناجي القوسي، الذي وافاه الاجل الاحد الماضي بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال. وقال بيان نعي صادر عن امانته العامة: كان الفقيد احد قدامى مناضلي الحزب والحركة الوطنية اليمنية عموما اتسمت سيرته الحياتية بالنبل والطهر والنزاهة والإخلاص الشديد للقضايا الوطنية وظل قابضا على مبادئه حتى وافته المنية يوم الأحد الموافق 6 مارس 2022. وقدمت الامانة العامة صادق التعازي والمواساة لأشقائه عبد الحميد وزياد وطارق ونشوان وأهل الفقيد وذويه وأقربائه ومحبيه وأصدقائه ورفاقه، سائلة الله ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، ويلهم الجميع الصبر والسلوان. عن الفقيد - كان الفقيد ضمن البعثة التعليمية التي ذهبت إلى مصر مطلع ستينيات القرن الماضي حيث انهى التعليم المتوسط في مدينة طنطا قبل أن ينتقل إلى بيروت التي أكمل فيها تعليمه الثانوي. - ومن بيروت إلى بودابست/المجر حيث أنهى دراسته الجامعية في مجال المحاسبة وهندسة الاقتصاد ليصبح من أوائل الخريجين بداية النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي حيث التحق بالبنك المركزي بداية تأسيسه وساهم بفاعلية في إنشاء هيئة الرقابة على النقد. - ارتبط الفقيد باكرا برفيق دربه الدكتور عبد الرحمن عبد الله أحد القادة المؤسسين لحزب اتحاد الشعب الديمقراطي، ومن هذه الرفقة بدأت سيرته الكفاحية وبدأ انخراطه بالعمل السياسي في صفوف اليسار الذي كان هو من مؤسسيه من خلال إسهامه في تأسيس "حزب العمال والفلاحين" الذي حمل فيما بعد مسمى "حزب العمل" وكان الفقيد أحمد القوسي عضوا في لجنته المركزية. - ساهم الفقيد بفاعلية في توحيد فصائل اليسار التي ضمت شمالا حزب العمل والحزب الديمقراطي الثوري وحزب الطليعة الشعبية ومنظمة المقاومين الثوريين واتحاد الشعب الديمقراطي التي اندمجت معا في إطار تنظيمي واحد تحت مسمى "حزب الوحدة الشعبية"/الفرع الشمالي للحزب الاشتراكي اليمني، وكان الفقيد من كوادره القيادية - وبسبب نشاطه السياسي فصل الفقيد أحمد القوسي من عمله في البنك المركزي وتعرض لمضايقات وملاحقات جهاز الأمن السياسي واعتقل أكثر من مرة لينتهي به الأمر إلى الإقامة الجبرية في منزله، وظل على هذا النحو حتى إعلان قيام الوحدة في 22 مايو 1990 حيث عاد للعمل في البنك الزراعي. - لم يسلم الفقيد من المضايقات حتى في ظل دولة الوحدة. وبعد إحالته إلى التقاعد داهمه المرض وأقعده طويلا حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى. - المجد للرفيق أحمد محمد بن ناجي القوسي والخلود لروحه الطاهرة وذكراه العطرة.
