أقامت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء، اليوم السبت، جلسة عزاء لوفاة الرفيق المناضل الجسور والقائد الوطني البارز عبدالرحمن غالب علي عضو اللجنة المركزية، الذي وافته المنية الخميس الماضي في مدينة عدن بعد مشوار نضالي طويل وحافل بالمآثر والمواقف الوطنية والتقدمية. وكان في استقبال المعزين رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الاستاذ يحيى منصور أبو اصبع، والدكتور محمد قاسم الثور، القائم باعمال الامين العام. واقيمت جلسة العزاء التي حضرها حشد كبير من قيادات الحزب الاشتراكي وكوادره وشبابه في قاعة الاغباره والاعروق، في حضور عكس الحضور الكبير للفقيد في قلوب رفاقه ومحبيه. وحضر العزاء ايضا العديد من قيادات الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وقيادات الاحزاب الاخرى في مقدمتهم رئيس اللجنة المركزية لحزب البعث الاشتراكي، وعضوي المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني يحيى الشامي، وعبدالله بيدر، اضافة الى العديد من قيادات الامانة العامة واللجنة المركزية. وتخلل العزاء ادعية دينية وانشطة واناشيد متنوعة شارك فيها نائب رئيس اللجنة العليا للرقابة والتفتيش الاستاذ المناضل حسن القاضي. الفقيد المناضل عبد الرحمن غالب في سطور من مواليد حافون - المعلا - عدن عام 1940م تلقى تعليمة الابتدائي والمتوسط والعام باللغة الإنجليزية في مدرسة البادري في عدن. 1960م التحق بالعمل في شركة بريطانية لشحن وتفريغ السفن. 1961م انظم الى حركة القوميين العرب. اتسم نشاطه التنظيمي منذ البداية بالانضباط والالتزام والمواظبة في تثقيف الذات، وتجاوز بسرعة كافة المراتب التنظيمية ليصير في الصفوف القيادية الأولى لحركة القوميين العرب. في العام 1964م غادر عدن الى مدينة تعز متخفيا إثر مداهمة السلطات البريطانية لمنزلة في المعلا، وفي تعز واصل نشاطه التنظيمي والنقابي وعمل هو واخرين على تشكيل إطار نقابي للعمال والذي انبثق عنه لاحقا الاتحاد العام لعمال اليمن. 1965م انتقل الفقيد الى صنعاء حيث تولى تشكيل نقابات عمالية لمختلف الحرف والمهن في إطار الاتحاد العام لعمال اليمن وذلك الى جانب مسئوليته التنظيمية في حركة القوميين العرب، وفي ذلك العام التحق بالعمل في البنك اليمني للإنشاء والتعمير، وحينها كانت أوساط حركة القوميين العرب – فرع اليمن – تعيش ارهاصات التحول الى الاشتراكية العلمية وفك الارتباط مع مركز الحركة في بيروت، وكان الفقيد في هذا الاتجاه. اثناء حصار السبعين كان الفقيد حاضرا في هذا المعترك حيث شارك بشكل مباشر في تشكيل المقاومة الشعبية للدفاع عن صنعاء. اثناء احداث مارس 1968م التي جرت في الحديدة وما ترتب عليها من أحداث غادر الفقيد صنعاء الى تعز في مهمة تنظيمية وظل هناك متخفيا أثناء التحضير لتأسيس الحزب الديمقراطي الثوري. في يوليو 1968م شارك الفقيد في المؤتمر التأسيسي للحزب الديمقراطي الثوري الذي انعقد في قرية حارات بمنطقة الأعبوس – تعز وانتخب عضوا في الامانة العامة للحزب. بعد المؤتمر التأسيسي للحزب الديمقراطي الثوري استقال الفقيد من عملة في البنك اليمني للإنشاء والتعمير -وفقا لتوجيهات تنظيمية -وتفرغ للعل الحزبي، حيث أوكلت له مهمة ترتيب الأوضاع التنظيمية في محافظاتابوتعزوالحديدة (في الريف والحضر)، وقد قام الفقيد بالمهام الموكلة اليه رغم ملاحقة أجهزة الأمن له وكان دائما شديد اليقظة والحذر. 1972م داهمت أجهزة الامن منزل الفقيد في تعز وتمكن من الإفلات من الأجهزة الأمنية. مارس 1973م في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الثوري الذي انعقد في مدينة زنجبار انتخب الفقيد عضوا في اللجنة المركزية للحزب. 1974 – 1977م تفرغ الفقيد كليا للعمل الحزبي والسياسي في ظروف العمل السري شديدة الخطورة. سبتمبر 1977م رافق الأمين العام للحزب الديمقراطي الثوري (سلطان احمد عمر) في زيارة رسمية للعراق – بناءً على دعوة من حزب البعث – وشملت تلك الزيارة لبنان وسوريا. في العام 1978م عاد الى صنعاءلمتابعه سير النشاط التنظيمي للحزب الديمقراطي الثوري، وأشرف على عقد المؤتمرات الحزبية في شمال الوطن في مرحلة شهدت نشاطا سياسيا واسعا أربكت السلطات القائمة . في ديسمبر 1978م داهم جهاز الامن الوطني منزل الرفيق سيف محسن الاغبري في صنعاء اثناء اجتماع حزبي وتم اعتقاله مع الرفيق سيف الاغبري وعلي عبدالرخمن وتمكن بقية رفاقه المجتمعين من الافلات من أجهزة الامن، وظل في السجن ست سنوات تحت التعذيب. في سبتمبر 1984م أفرج الامن الوطني عنة وظل تحت الإقامة الجبرية والمراقبة اليومية في صنعاء. في 1989م وبعد التفاهمات بين قيادات الشطرين سمح له بالسفر الى عدن وعودته الى أسرته. في 22 مايو 1990م وعشية قيام الوحدة اليمنية كان ضمن قوام اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني. في أكتوبر 1992م عين مستشارا في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبدرجة وزير. في حرب صيف 1994م تعرض منزلة في عدن للقصف واضطر الى تركة والعيش عند أقاربه في المعلا. في سبتمبر 1994م شارك في دورة اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني التي انعقدت بصنعاء وكان احد القيادات الحزبية التي ساهمت في إعادة ترتيب أوضاع الحزب ولملمة شتاته بعد الحرب. في أغسطس 2015م تعرض الفقيد لكسور في الرمانة وعظمة الفخذ وظل مقعدا في منزله حتى وافته المنية في 13 أبريل 2017م عن عمر ناهز ال 77 عاما مخلفا أربع بنات وثلاثة أولاد هم وديع وظهير وأوسان.
قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet