نفت الحكومة اليمنية، الثلاثاء توصلها الى إتفاق نهائي مع الحوثيين بشأن صفقة تبادل الأسرى كما زعمت الجماعة مؤخراً. وقال رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات ملف الأسرى، هادي هيج، أن الأممالمتحدة عرضت على الطرفين مقترحاً بهذا الخصوص لكنه مايزال قيد النقاش ولم يتم الموافقة عليه بعد. وأضاف :حينما تكون هناك موافقة نهائية على المقترح، سيتم إرسال مذكرة رسمية من الجانب الحكومي إلى مكتب مبعوث الأممالمتحدة وسيتم إعلانها رسميا. وقال مصدر مطلع على سير المفاوضات، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة ديبريفر ان الحكومة ماتزال متمسكة بضرورة إدراج كافة المختطفين في معتقلات الحوثيين ضمن كشوفات التبادل، وفي مقدمتهم محمد قحطان والعميد فيصل رجب، وكذا الصحفيين المغيبين منذ سنوات في السجون الحوثية، وهو ما ترفضه الجماعة حتى الان. وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت السبت الماضي التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اليمنية حول صفقة لتبادل الأسرى تتضمن الإفراج عن 1400 أسيراً حوثياً مقابل اطلاق سراح 823 من الأسرى والمعتقلين لديها، بما فيهم وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي ووكيل جهاز الأمن القومي ناصر منصور هادي، إضافة لشقيق ونجل قائد المقاومة الوطنية طارق صالح. وبحسب تأكيدات مسؤولي الجماعة الحوثية، ستشمل الصفقة أيضاً الافراج عن 16 أسيراً سعودياً وثلاثة أسرى سودانيين، دون التطرق الى مصير السياسي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان والقائد العسكري فيصل رجب المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر عام 2015، في إشارة واضحة على إستبعادهما من الصفقة المرتقبة. وتعرضت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والأممالمتحدة لضغوطات كبيرة عقب التسريبات الحوثية لتفاصيل تلك الصفقة، وذلك على خلفية استبعاد قحطان ورجب، اضافة الى أربعة صحفيين مختطفين في سجون الجماعة التي أصدرت أحكاما بالاعدام ضدهم. وكان من المفترض أن يتبادل الطرفان (الحكومة والحوثيين) يوم الثلاثاء 29 مارس كشوفات تبادل الأسرى في الصفقة التي ترعاها الأممالمتحدة، قبل أن يتم التأجيل. وذكرت جماعة الحوثي في وقت سابق من يوم الثلاثاء أنها تلقت إخطاراً من الأممالمتحدة بتأجيل موعد تسليم الكشوفات كشوفات المحتجزين المشمولين بصفقة التبادل المرتقبة لمدة أسبوع. وأرجع الحوثيون أسباب هذا التأجيل الى عدم جاهزية الحكومة اليمنية لتقديم الكشوفات الخاصة بها.