أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، التعاطي بإجابيه مع ترتيبات إطلاق سراح الأسرى وفتح مطار صنعاء والسماح للسفن المشتقات عبر ميناء الحديدة. وكشف وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، عن تلقيه "توجيهات واضحة من الرئيس عبدربه منصور هادي"، بهذا الخصوص. وبحسب الوزير بن مبارك فإن التوجيهات الرئاسية اقتضت "التعاطي بإيجابية كاملة بشأن كافة الترتيبات اللازمة لإطلاق سراح كافة الاسرى وفتح مطار صنعاء. وإطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة. وكل ما من شأنه تخفيف معاناة ابناء شعبنا التي تسببت بها مليشيا الحوثي". وقال بن مبارك، "وانفاذا لذلك التوجيه نعلن فورا إطلاق أول سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة". كما أضاف، أن هذا التوجه يأتي "انسجاماً مع الموقف الثابت للحكومة اليمنية في دعم أية جهود تخفف من معاناة ابناء شعبنا وفي ظل الاجواء الايجابية للمشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض. وللمبادرات الاقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة الشهر الفضيل". في سياق آخر، قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، إنه بحث مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقياجيمس كليفرلي، اليوم الجمعة، التطورات السياسية في اليمن. وأوضح بن مبارك، في تغريده على حسابه في تويتر، أنه ناقش أيضا في اتصال هاتفي مع الوزير البريطاني "التطورات السياسية والجهود المبذولة للتخفيف من معاناة ابناء شعبنا الانسانية". في إشارة إلى الهدنة التي أعلنتها الأممالمتحدة مساء اليوم. وأضاف الوزير بن مبارك، "أكدت له دعمنا للجهود الأممية واستمعت منه دعما بريطانيا واضحا للحكومة اليمنية وجهودها في هذا الشأن". ويأتي ذلك، فيما يبدوا، ضمن الضغوط الدولية، التي مورست على الأطراف المتحاربة في اليمن، للموافقة على مقترح الأممالمتحدة بهدنة عسكرية. يعقبها استئناف العملية السياسية ووقف الحرب والوصول إلى سلام شامل في اليمن. ومساء اليوم، أعلنت الأممالمتحدة، مواقفة الأطراف المتحاربة في اليمن على هدنة عسكرية وإنسانية، لمدة شهرين يبدأ سريانها من يوم غد السبت. أول أيام شهر رمضان. وأوضحت في بيان، أن الأطراف وافقت أيضا على فتح محدود لمطار صنعاء وموانئ الحديدة وفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن. وكثفت الأممالمتحدة، عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال الأيام الماضية، مساعيها لتحقيق هدنة عسكرية وإنسانية في اليمن خلال شهر رمضان. كما أكد المبعوث الأممي، أمس الخميس، أنه أجرى لقاءات مكثفة مع مسؤولين يمنيين وخليجيين ودبلوماسيين غربيين في الرياض لبحث الهدنة في اليمن. كما عقد غروندبرغ، أمس لقاءً مع الوفد الحوثي المفاوض في العاصمة العمانية مسقط، ضمن مساعيه للتوصل إلى هدنة وتخفيف أزمة الوقود وتيسير حرية الحركة والتنقل. وتزامنت التحركات الأممية، مع تصعيد حوثي عسكري، على تخوم مدينة مأرب، وحشد المئات من المقاتلين إلى جبهات المحافظة الجنوبية. وأفاد الإعلام العسكري للقوات الحكومية، أن جماعة الحوثية، شنت فجر اليوم، أعنف الهجمات على مواقعها في مديرية الجوبة جنوبمأرب. عبر محوريها الرملي والجبلي.