دعا الاتحاد الأوروبي، أطراف الصراع في اليمن، إلى القبول بتمديد آخر للهدنة لمدة ستة أشهر، معتبراً أنها "عادت بفوائد ملموسة غير مسبوقة على اليمنيين". واعرب الاتحاد الأوروبي في بيان اليوم الثلاثاء، عن أسفه الكبير لرفض الحوثيين للمقترح الأخير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة حول إعادة فتح الطرق خاصة حول تعز. وقال إن إعادة فتح الطرق تمثل عنصرا إنسانيا جوهريا للهدنة إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء. وحث الاتحاد الحوثيين على إعادة النظر في مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة والقبول به. وأضاف البيان "يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى القبول بتمديد آخر للهدنة لستة أشهر بعد 2 أغسطس. هذا ما يرغب به اليمنيون ويستحقونه بعد المعاناة الطويلة من النزاع". وأشار إلى أن "الهدنة أدت إلى كسر الجمود الدبلوماسي وعادت بفوائد ملموسة غير مسبوقة على اليمنيين، ويجب عدم إضاعة هذا الزخم". وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لجهود السلام التي تقودها الأممالمتحدة والتي تهدف إلى إنهاء النزاع في اليمن. ويوم الإثنين قال متحدث أممي إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ "يجري حالياً اتصالات مع الأطراف المعنية في محاولة لتمديد الهدنة اليمنية". فيما قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز"، إن الأممالمتحدة تضغط على أطراف الأزمة في اليمن للاتفاق على تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر. وأشار المصدران، إلى أنه يتعين على المبعوث الأممي معالجة شكاوى الجانبين قبل موافقتهما على تجديد إضافي للهدنة. وكانت جماعة الحوثيين، أعلنت السبت رفضها تمديد الهدنة، معتبرة أنها "تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل ". واستهجن بيان صادر عن مايسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، "الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة السارية في البلاد". ومطلع يونيو الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل الماضي.