شهدت محافظة تعز، في الآونة الأخيرة، انتشارا واسعا لحمى الضنك، وسط مخاوف السكان وغياب دور الجهات الصحية والسلطة المحلية بالمحافظة. وكشفت مصادر طبية ل "الاشتراكي نت"، عن ارتفاع حالات الإصابة بوباء حمى الضنك في تعز إلى نحو 1500 حالة منذ مطلع أكتوبر الجاري. وأفادت المصادر، أن الوباء ينتشر في مدينة تعز وأريافها، بشكل واسع مخلفا آلاف الإصابات في أوساط السكان. وذكر تقرير، صادر عن مكتب الصحة في تعز، أن"عدد حالات الإصابة بالوباء ارتفعت إلى 8428 حالة منذ بداية العام الجاري، منها خمس حالات وفاة". كما كشفت إحصائية سابقة لمكتب الصحة بالمحافظة، عن تسجيل نحو 2325 حالة إصابة خلال سبتمبر الفائت. ونفذ مكتب الصحة، حملة مكافحة البعوض الناقل لوباء حمى الضنك، في مديريات(المدينة، صالة، القاهرة، والمظفر)، بدعم من منظمة الصحة العالمية. وشملت الحملة، التي تستمر ستة أيام، الرش الضبابي والرذاذي والتثقيف والتوعية وإزالة البؤر التي يتكاثر في البعوض. ويحتاج مصاب "حمى الضنك" من ثمان إلى عشرة أيام، حتى تظهر أعراض الحمى الشديدة، والطفح الجلدي، وآلام المفاصل والعضلات. وتضاعف أوجاع المريض، حال الإهمال في علاجه، ليأخذ شكل حمى الضنك النزفية، التي تؤدي إلى نزيف دموي وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم، التي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.