إنتحرت امرأة ، تبلغ من العمر 29 عاماً عُثر على جثتها مشنوقة على إحدى الأشجار بمديرية الجعفرية بمحافظة ريمة غربي البلاد. وقالت مصادر محلية إن امرأة وجدت مشنوقة على إحدى الأشجار بمنطقة " الزنم" عزلة بني واقد ، وسط غموض يكتنف الحادثة. وأشارت المصادر أن الأهالي طالبوا بالتحقيق في الحادثة، وكشف ملابساتها، ووضع حد للفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة. من جهته أكد والد الفتاة، يوسف ناجي على: في تصريحات اعلامية أن ابنته لا تعاني من أيّ أمراض نفسيه ، موضحاً ان التحقيقات جارية لدى الجهة الأمنية لمعرفة ملابسة الحادثة. وفي 1 فبراير/شباط، من العام الماضي أقدم طفل في الحادية عشر من عمره على الانتحار في ظروف غامضة، في قرية مكيم بعزلة بني سعيد بمديرية الجعفرية. وتأتي هذه الحوادث في إطار سلسلة متواصلة لحالات الانتحار تزايدت بشكل مخيف خلال السنوات الماضية ومعظمهم من الاطفال ما يثير العديد من التساؤلات والشكوك حول أسباب انتحار الأطفال. ويرى مراقبون في تزايد حالات الانتحار سابقة خطيرة في المجتمع يجب الوقوف أمامها بمسؤولية وجدية، وتتطلب من كافة الجهات المختصة دراسة وتوصيف هذه الوقائع للحد من انتشارها في البلاد. وجعلت الحرب الدائرة في البلاد أكثر من ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، في أزمةوصفتها الأممالمتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، موضحة بأن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 4.8 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني اكثر من مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية. وحسب مراقبون ترجع اسباب تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة الى تداعيات الحرب المستعرة وسوء الاوضاع المعيشية التي تعصف باليمنيين وما ترتب عليها من انكسارات وأزمات نفسية، فبعد ان نال منهم الفقر والتهمهم الجوع وعجزوا عن تلبية احتياجاتهم الأساسيةلم يبق أمامهم سوى اللجوء للموت الاختياري (الانتحار).
