اعلن موريسيو فونيس مرشح جبهة فارابوندو مارتي اليسارية فوزه بانتخابات الرئاسية في السلفادور. وبذلك ينهي الثوري السابق "فونيس "حكم اليمين الذي دام نحو عشرين عاما في السلفادور،. كما ينهي الكفاح المسلح الذي ظل اليسار الماركسي في السلفادور يقوده ضد التدخل الامريكي السافر وعبر حكومات اليمين المتتالية وقال فونيس في مؤتمر صحفي بأحد فنادق العاصمة سان سلفادور " أنا الرئيس المنت خب من السلفادوريين". وأضاف أن هذا نصر لكل الشعب السلفادوري واعتبر ان المواطنين الذين" آمنوا بالأمل وتغلبوا على مخاوفهم من حقهم ان يحتفلوا اليوم". وقد أشارت النتائج الرسمية التي اعلنتها لجنة الانتخابات إلى حصول فونيس على 51.2 % من الأصوات. مقابل 48.7 % لرودريجو أفيلا مرشح حزب أرينا الحاكم. وأقر أفيلا بهزيمته في الانتخابات، ويشار إلى ان مرشح الحزب الحاكم كان قائدا للشرطة ويعتبر من المقربين للرئيس المنتهية ولايته إلياس أنطونيو ساسا. وكان أفيلا قد حذر من أن انتصار اليسار في الانتخابات سيحول البلاد إلى تابع لفنزويلا ويضر بعلاقات السلفادور بالولايات المتحدة. أما فونيس -وهو صحافي تلفزيوني سابق- فهو أول زعيم للجبهة لم يحمل السلاح أثناء الحرب الأهلية. وانتهت هذه الحرب عام 1991 بعد التوصل إلى اتفاق سلام برعاية الأممالمتحدة، وبعد أن خلفت مقتل 70 ألف شخص. وبذلك تنضم السلفادور إلى ركب دول أمريكا اللاتينية التي تنتخب حكاما من اليسار كفنزويلا وبوليفيا وهندوراس ,ونيكرجوا والبرازل في القارة التي تعد الفناء الخلفي للولايات المتحدة.