بدأت قوات الجيش بالانسحاب من مناطق وجبال مديرية ردفان المتمركزة فيها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع . وقال مراسل "الاشتراكي نت" في ردفان أن القوات بدأت بالانسحاب الجزئي من مواقعها في جبال الأحمرين وحلية والعودة إلى معسكراتها الأساسية ابتداء من يوم أمس الجمعة على ان يستكمل الانسحاب من مناطق الحبيلين والجدعاء والرويد وتونة خلال ثلاثة أيام حسب الاتفاق المبرم بين اعضاء المجلس الحلي ومشائخ واعيان في المديرية واللجنة الرئاسية المكلفة باحتوى التوتر وسحب القوات العسكرية واستحداثاتها في المنطقة . وأفادت المعلومات ان الأوضاع الأمنية في المديرية هادئة نسبياً ولم يحصل إي تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش والمسلحين من أهالي المنطقة حتى هذه الأثناء . وكانت مجاميع مسلحة من ابناء المنطقة قد انسحبت بصورة نهائية من مدينة الحبيلين وفقا لتوصيان المجلس المحلي في المديرية وعلى نفس الصعيد لوحت الحركة الطلابية بردفان إلى تصعيد احتجاجاتها السلمية حتى تستجيب السلطة لطلباتها في الإفراج عن الطلاب المعتقلين على خلفية مشاركتهم في مظاهرة احتجاجية نظمت يوم الخميس الماضي بعدن . ويواصل طلاب كلية التربية ومدارس بردفان إضرابهم الشامل عن الدراسة منذ 28 ابريل الماضي احتجاجا على المظاهر الأمنية في المديرية واعتقال الطلاب ونشطا الحراكات السلمية . ولا تزال الحركة التعليمية والتجارية مشلولة في مدينة الحبيلين وحبيل الريدة إلى جانب المؤسسات والمرافق الحكومية المغلقة لليوم الحادي عشر على التوالي . وكان غالبية ابناء ردفان مع الاجراءات التي اتخذها المجلس المحلي التي قضت باخراج المسلحين وازالة المواقع المستحدثة للجسش وايقاف الملاخقات وتعويض المواطنيين الذين تضررت مساكنهم جراء الاشتباكات وتحمل المجلس المحلي باتعاون مع اجهزة الشرطة والامن حماية الطرقات والحفاظ على السكينة العامة يذكر ان اللجنة الرئاسية برئاسة الوزير السايق عبد القادر هلال كانت قد بذلت جهودا كبيرة من اجل التهدئة وسحب المواقع المستحدثة وهو ما قوبل بتقدير كبير من قبل الاهالي والفعاليات السياسية في المنطقة