اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان الانسحاب الاسرائيلي الاحادي من قطاع غزة قبل اربع سنوات كان خطأ ولن يتكرر. وقال نتانياهو في بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ان "الانسحاب من قطاع غزة لم يجلب لنا السلام ولا الامن. تحول هذا القطاع الى قاعدة تسيطر عليها حماس الموالية لايران، ولن نرتكب مجددا مثل هذا الخطأ". وتابع "لن نعمد مجددا الى اجلاء سكان" في اشارة الى المستوطنين الذين قد يتم اجلاؤهم من الضفة الغربيةالمحتلة في اطار اتفاق دائم مع الفلسطينيين. وقال نتانياهو بحسب ما نقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية العامة "نريد اتفاقا يعترف بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وينص على ترتيبات تضمن امننا". وانسحبت القوات الاسرائيلية في ايلول/سبتمبر 2005 من طرف واحد من قطاع غزة بعد احتلال دام 38 عاما عملا بخطة وضعها رئيس الوزراء انذاك ارييل شارون. وبموجب هذه الخطة تم اجلاء حوالى ثمانية الاف مستوطن من القطاع. الى ذلك، ذكرت الخارجية الاسرائيلية الاحد ان اسرائيل استدعت احد دبلوماسييها العاملين في الولاياتالمتحدة لطلب توضيحات بشأن مذكرة نشرت في صحف وحذر فيها من توتر في العلاقات مع واشنطن بسبب الخلاف حول الاستيطان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور لوكالة فرانس برس ان "القصنل العام في بوسطن ناداف تامير استدعي للتشاور من اجل الحصول على توضيحات حول نشر احدى مذكراته الداخلية في وسائل الاعلام". وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ذكرت الخميس ان تامير حذر في هذه المذكرة الموجهة الى الوزارة من ان "الطريقة التي نتصرف بها مع الادارة الاميركية تسبب ضررا استراتيجيا لاسرائيل". وكتب تامير في المذكرة "بينما تبذل الادارة (الاميركية) جهدا من اجل لزوم الهدوء في هذا الجدل، تتجه اسرائيل الى تصعيد لهجهتها". واضاف "هناك شعور في الولاياتالمتحدة اليوم بان (الرئيس الاميركي باراك) اوباما يواجه تعنت الحكومات في ايران وكوريا الشمالية واسرائيل"، حسبما ذكرت القناة. وكتب تامير وهو من الدبلوماسيين الاسرائيليين المخضرمين، انه يخشى ان تفقد اسرائيل دعم عدد كبير من اليهود الاميركيين باصرارها على رفض تجميد الاستيطان في الضفة الغربية كما تطلبه واشنطن. وتطالب ادارة اوباما بتجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية التي اعلنت اسرائيل ضمها، لاطلاق عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. ويفيد تقرير رسمي ان اكثر من ثلاثمئة الف مستوطن يهودي يقيمون في الضفة الغربية. وتصر اسرائيل على ان مواصلة البناء في المستوطنات لتلبية النمو السكاني "الطبيعي" وتعتبر كامل المدينة المقدسة عاصمتها الموحدة فيما يريد الفلسطينيون ان يجعلوا من القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.