طالبت الأممالمتحدة والهيئة الدولية للصليب الأحمر يوم الثلاثاء بفتح ممر إنساني آمن "في اقرب وقت" إلى صعدة لمساعدة آلاف المواطنين العالقين بسبب القتال بين قوات الجيش والمسلحين الحوثيين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اليزابيث بيرز الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الاممالمتحدة في جنيف قولها إن "الاممالمتحدة تطالب بفتح ممر انساني لان المدنيين عاجزون عن مغادرة منطقة النزاع". واصرت بيرز خلال مؤتمر صحفي على ضرورة فتح الممر الإنساني "في اقرب وقت ليحصل السكان المدنيون على المساعدة الإنسانية التي يحتاجونها". واضافت ان "الوضع لا يتحسن بل هو متوتر وغير مستقر فيما تعيق المشاكل الأمنية عمليات وكالات الاممالمتحدة للمساعدة". من جهتها اعتبرت الجمعية الدولية للصليب الأحمر ان الوصول الى الأشخاص الذين يعانون من ظروف صعبة يبقى التحدي الاساسي" لعمال الإغاثة شمال اليمن. وأكدت دوروتيا كريميتساس، متحدثة باسم الصليب الأحمر ان "الالاف من الناس بحاجة ماسة الى الغذاء والسكن والعناية الطبية وهم يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدة الإنسانية". ووفقاً للأمم المتحدة فقد نزح نحو 150 ألف شخص من صعدة منذ العام 2004، 55 ألف منهم منذ منذ اندلاع القتال بين الجيش والحوثيين في 1 أغسطس الماضي و60% منهم من الاطفال بحسب صندوق اليونيسف التابع للأمم المتحدة. واعلنت هدنة في الرابع من ايلول/سبتمبر للسماح بوصول المساعدات الى المدنيين في مناطق النزاع، الا انها لم تدم سوى ساعات قليلة. وتمكن برنامج الاغذية العالمي الاثنين من توفير مساعدة غذائية الى اقل من عشرين الف شخص في صعدة بفضل شريك محلي وبفضل الاحتياطي الذي كان يخزنه في المدينة. واشارت المتحدثة باسم البرنامج اميليا كاسيلا الى ان "هذه المساعدة تبقى ضئيلة بالمقارنة مع الحاجات الهائلة لسكان المنطقة، سيما وان عددا كبيرا منهم لم يتلق مساعدة منذ شهر". واشارت الى انه تم اجلاء كافة موظفي الوكالة الاممية تقريبا. وازدادت مخاوف الاممالمتحدة بشكل خاص مع غياب الاموال التي تلقتها منذ اطلاقها ندائها الاخير بتخصيص 23,75 مليون دولار لمساعدة النازحين في الثاني من سبتمبر. وقالت بيرز بهذا الشأن "لم نتلق اي مساعدة حتى الان وهذا مقلق"، مشيرة الى ان الاممالمتحدة ستكون ملزمة بضخ المال من صندوقي الاحتياط والطوارئ.