حثت منظمة أطباء بلاحدود الفرنسية العاملة في اليمن كل الأطراف المتصارعة في صعدة على احترام المرافق الصحية وإتاحة الفرصة لاستمرار النشاط الطبي لمساعدة أهالي المنطقة . وأبت المنظمة الدولية التي تعمل في صعدة منذ سبتمبر 2007 قلقها الشديد من الوضع الصحي بالمحافظة بعد أن ذكرت أن الوصول إلى المرافق الصحية أصبح صعباً للغاية خلال الأسابيع الأخيرة جراء تدهور الوضع الناتج عن القتال الدائرة بالمحافظة. ونقل بيان للمنظمة يوم الاثنين عن ممثل المنظمة اندريس رومير قوله إنه أصبح من الصعب جدا على سكان صعدة الوصول إلى مستشفيين ما زالا يعملان. وطبقاً لرومير فإن وصول المرضى الى المستشفيين أصبح عشوائياً وضئيلاً في هذا الوضع غير المستقر مما يعني عدم إمكانية إجراء عمليات الولادة المتعسرة والحالات الجراحية الطارئة إلا في حال تمكن المواطنون من الوصول إلى صعدة. وقالت المنظمة إنها تدعم المستشفيات الحكومية في رازح والطلح لضمان الحصول على الرعاية الصحية الأولية والثانوية في المحافظة. لكن اشتداد حالة التوتر منذ يوم الأحد في منطقة الطلح أجبر الفريق الطبي التابع للمنظمة على مغادرة المستشفى هناك. وتوفر منظمة أطباء بلاحدود الرعاية الطبية منذ سبتمبر 2007 للمتضررين جراء الصراع المسلح بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين.