تعرض صحفي عراقي سجن لإلقاء حذائه على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش للموقف نفسه في باريس يوم الثلاثاء. وكان منتظر الزيدي الذي تحول هجومه على بوش في ديسمبر كانون الأول الماضي لرمز للغضب العراقي يتحدث في مؤتمر صحفي للترويج لحملته لضحايا الحرب في العراق عندما ألقى رجل من الحضور بحذاء نحوه. وأظهرت لقطة تلفزيونية الحذاء وهو يرتطم بالحائط خلف رأسه ووقعت مشاجرة بين الحضور. وقالت وسائل إعلام فرنسية ان المعتدي كان صحفيا عراقيا منفيا يدافع عن السياسة الأمريكية واتهم الزيدي بالانحياز إلى الدكتاتورية قبل إلقاء حذائه. ولخصت فورة الزيدي مشاعر الكثير من العراقيين تجاه الغزو العسكري الأمريكي لبلادهم وما تلاه من سفك دماء واقتتال طائفي. ورأى الملايين في أنحاء العالم صوره وهو يصرخ قائلا "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي .. يا كلب" خلال مؤتمر صحفي للرئيس الامريكي السابق قبل رشقه بالحذاء. وعوقب الزيدي وهو مراسل تلفزيوني بالسجن ثلاث سنوات لاهانته رئيس دولة. وخففت العقوبة لاحقا إلى عام واحد وأفرج عنه في سبتمبر أيلول. وزعم انه تعرض للتعذيب على يد حراس بعد اعتقاله.