تدور لليوم الرابع أعنف المعارك بين المسلحين الحوثيين والجيش السعودي في جبلي المدود والرميح في محاولة للجيش السعودي استعادتهما بعد نحو شهرين من سيطرة الحوثيين عليهما. وتدور المعارك في ظل عشرات الغارات السعودية على مناطق في صعدة بعضها يبعد عن مناطق القتال بعشرات الكيلومترات. وتفيد تقارير للحوثيين أن المقاتلات السعودية تلقي بآلاف القذائف الصاروخية على مناطق في الشريط الحدودي وداخل صعدة. ويمتد القصف السعودي ليشمل مناطق في المديريات الواقعة جنوب صعدة ووسطها وغربها. وقال بيان سابق للحوثيين إن الجيش السعودي حاول يوم الأربعاء التقدم باتجاه جبل المدود تحت تغطية نارية كثيفة لكن المسلحين تصدوا له ودمروا دبابتين. وأضاف البيان: قصف الجيش السعودي مناطق المواجهات قبل الزحف (...) وبعده بأكثر من 1480 صاروخاً بينها صواريخ انشطارية ودخانية في محاولة يائسة لتحقيق أي تقدم يذكر". وذكر الحوثيون أن مقاتليهم في مجموعة المدفعية والصواريخ قصفوا تجمعاً للجيش السعودي في منطقة الخوبة فاندلعت النيران فيه وشوهدت سيارات الإطفاء والإسعاف تهرع إلى الموقع. و "الخوبة" هي أقصى نقطة في الأراضي السعودية تصلها نيران الحوثيين حتى الآن. وفي جبهة جبل الرميح ، قال الحوثيون إن الجيش السعودي ومجاميع من الجيش اليمني حاولا التقدم نحو الرميح واستمرت المواجهات طيلة نهار الأربعاء، لكن عشرات الجنود سقطوا قتلى. وتستمر المواجهات بين الطرفين.