تتوالى فصول الحرب في اليمن تصعيداً، فيما لم تهدأ خطوط النار بين الجيشين اليمني والسعودي من جهة والمقاتلين الحوثيين من جهة ثانية، وسط انباء محلية عن فتح جبهة جديدة في محافظة الجوف الملاصقة لمنطقة نجران السعودية. فقد ذكرت الرياض أن قواتها المسلحة تصدت لمحاولتي تسلل متزامنتين من جانب الحوثيين الى أراضي المملكة من جهة جبلي الدود والرميح، وأكدت وزارة الدفاع السعودية أن قصفا مدفعيا لمواقع المتسللين أعقب هذه المحاولات. وتحدثت المملكة عن أن قوى الحوثيين "خارت" نظراً لأن ضربات الجيش السعودي حققت نتائج جيدة، وأدت إلى انخفاض أعداد المهاجمين وقلة عتادهم. وعلى الجبهة البحرية قامت طائرات "سوبر بوما" الملكية بعمليات مسح جوي للحدود البحرية السعودية ، فيما قالت مصادر عسكرية في المملكة ان القوات البحرية الخاصة أو ما يعرف بالمارينز السعودي يتم إسقاطهم على الشواطئ والجزر بين الحين والأخر لكشف مخابئ التهريب الساحلية، وفق المصادر . واعلنت صنعاء بدورها أن الحوثيين فتحوا جبهة جديدة مع القوات السعودية عبر محافظة الجوف الحدودية شرق اليمن التي كانت بمنأى عن المعارك نسبياً، وذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنية بهدف إغلاق المحافظة في وجه الحوثيين القادمين من محافظة صعدة . ورصدت مصادر محلية وجوداً مكثفاً للمقاتلين الحوثيين في مديرية خُبْ بالجوف المتاخمة لمنطقة نجران السعودية، فيما شوهدت على الجانب السعودي وحدات عسكرية تتحرك باتجاه الشريط الحدودي لمناطق نجران، قابلتها في الجانب اليمني تحركاتٌ لوحدات عسكرية. الحوثيون من جهتهم تحدثوا عن قصف متواصل للمدفعية والطيران السعوديَيْن على مديريات مجز وسحار والملاحيظ وشدا ورازح وجبال الدخان والرميح والمدود ومناطق الحصامة وبني صياح، وذكر المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي أن النيران السعودية أتت على مزارع لمواطنين يمنيين. وتحدث الحوثيون عن تصديهم لعملية عسكرية للقوات الحكومية استهدفت منطقة القطعة بمديرية كتاف، فيما تم رد محاولة تقدم سعودية بمحاذاة جبل الدخان وإحراق عدد من الآليات.