من المقرر أن تصدر المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء يوم الاثنين حكمها ضد الدكتور حسين العاقل الأستاذ بجامعة عدن. واعتقلت سلطات الأمن السياسي العاقل في كلية التربية بمنطقة صبر من محافظة لحج يوم 8 يونيو 2009 ونقلته إلى صنعاء للمحاكمة بتهم تتصل بنشاطه في حركة الاحتجاجات الجنوبية. واتهمت النيابة الجزائية العاقل بإثارة النعرات الطائفية والمس بالوحدة الوطنية مستندة إلى أبحاث علمية نشرها وأسئلة امتحانات وضعها لطلابه في الجامعة حول القطاعات النفطية. وكان العاقل وصف في رسالة من سجنه المحكمة الجزائية المتخصصة التي تحاكمه بأن مهمتها "تتوافق مع محاكم تفتيش الكنيسة التي شهدتها قارة أوروبا في عصورها المظلمة والمتخلفة". ودعا زملاءه إلى أن يتضامنوا معه حتى الإفراج عنه. وأوضح العاقل في رسالة من معتقله في السجن المركزي بصنعاء تسلم الاشتراكي نت نسخة منها جانباً غريباً من التهم الموجهة إليه والأدلة التي استندت إليها النيابة الجزائية المتخصصة لتوجه إليه تهمتي المساس بالوحدة وإثارة النعرات المناطقية والطائفية. وأوضح أن النيابة الجزائية استندت في دعواها ضده إلى أسئلة امتحان وضعها لطلاب في كلية التربية بمنطقة صبر بلحج. ومن الأسئلة التي استندت إليها النيابة الجزائية وأوردها العاقل في رسالته، سؤال يطلب إلى الطلاب تبيين "أهم القطاعات النفطية المنتجة للنفط الخام والقطاعات الاستكشافية في محافظتي حضرموت وشبوة". كما استندت إلى مقرر أعده الدكتور العاقل لطلابه بعنوان "لمحة جغرافية لمراحل الاستكشافات النفطية في المحافظات الجنوبية". وتوفيت والدة العاقل في منطقة الشعيب في نوفمبر الماضي متأثرة بجلطة أصيبت على إثرها بشلل نصفي. ولم تسمح السلطات الحكومية للعاقل بزيارة والدته كما رفضت في وقت سابق السماح للمعتقل السياسي أحمد بامعلم بزيارة والده الذي توفي أسبوعين أو المشاركة في تشييعه.