من المقرر أن تبدأ المحكمة الجزائية المتخصصة محاكمة الدكتور حسين العاقل الأستاذ المساعد بعدن يوم السبت. وتحاكم المحكمة العاقل بتهمة إثارة النعرات الطائفية والمس بالوحدة الوطنية مستندة إلى أبحاث علمية نشرها وأسئلة امتحانات وضعها لطلابه في الجامعة حول القطاعات النفطية. وكان العاقل المعتقل منذ 8 يونيو الماضي وصف في رسالة من سجنه مهمة المحكمة الجزائية المتخصصة التي تحاكمه بأن مهمتها "تتوافق مع محاكم تفتيش الكنيسة التي شهدتها قارة أوروبا في عصورها المظلمة والمتخلفة". ودعا زملاءه إلى أن يتضامنوا معه حتى الإفراج عنه. وأوضح العاقل في رسالة من معتقله في السجن المركزي بصنعاء تسلم الاشتراكي نت نسخة منها جانباً غريباً من التهم الموجهة إليه والأدلة التي استندت إليها النيابة الجزائية المتخصصة لتوجه إليه تهمتي المساس بالوحدة وإثارة النعرات المناطقية والطائفية. وأوضح أن النيابة الجزائية استندت في دعواها ضده إلى أسئلة امتحان وضعها لطلاب في كلية التربية بمنطقة صبر بلحج. ومن الأسئلة التي استندت إليها النيابة الجزائية وأوردها العاقل في رسالته، سؤال يطلب إلى الطلاب تبيين "أهم القطاعات النفطية المنتجة للنفط الخام والقطاعات الاستكشافية في محافظتي حضرموت وشبوة". كما استندت إلى مقرر أعده الدكتور العاقل لطلابه بعنوان "لمحة جغرافية لمراحل الاستكشافات النفطية في المحافظات الجنوبية". وتابع العاقل: الأغرب من كل ذلك (...) أن دعوى النيابة قد استندت على كل ما كتبته ونشرته من مقالات بحثية متواضعة عن الاستثمارات النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة". "وهي أبحاث مدعمة بالأرقام والجداول والخرائط (...) بالإضافة إلى مقالات نقدية تندرج ضمن حق الرأي وحرية التعبير". يترافع عن العاقل المحامية نادية الخليفي وهي عضو في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.