أعلنت جمعية مغربية تضامنها مع الصحفيين اليمنيين والصحافة المستقلة وطالبت السلطات اليمنية بوقف "كل أشكال الاعتداء والتضييق والمنع الذي تتعرض له الصحافة وتمكين الصحفيين من حقوقهم المضمونة بقوة ما صادقت دولة اليمن عليه من مواثيق دولية لحقوق الإنسان". ونددت جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان المغربية في بيان لها يوم الأحد بالاعتداءات التي مست كثيراً من الصحفيين والمحاكمات التي أخضع لها معاذ الأشهبي وفؤاد راشد وصلاح السقلدي وعوض كشميم وأحمد الربيزي. كما نددت الجمعية "بالتهديدات التي تتلقاها المنابر الإعلامية من قبل وزارة الإعلام اليمنية التي تهدد بسحب ترخيص صحيفة حديث المدينة وكذا صحيفة المحرر المستقلة الصادرة من حضرموت الموقوفة منذ العام 2008 بسبب عدم وجود بيئة أمنة تسمح بالعمل الصحفي". وفيما يلي نص بيان جمعية الريف الكبير المغربية: في إطار المساهمة في الحركة العالمية الهادفة إلى فرض احترام حقوق الإنسان و الشعوب في كافة أرجاء المعمورة، تتابع جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان بقلق كبير التطورات الأخيرة المرتبطة بالمشهد الصحفي لدولة اليمن والذي يعرف و من جديد عودة أمن الدولة اليمنية للتضييق على حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، في تعارض صريح مع التعهدات والالتزامات الرسمية للدولة اليمنية، باحترام حقوق الإنسان، أمام المجتمع الدولي، وهو ما يتضح من خلال الأمثلة التالية : اختطاف رئيس تحرير موقع (حضرموت برس) الصحفي: عوض كشميم، مساء الواحد والعشرين من مارس من هذه السنة ،من قبل الأجهزة الأمنية من مقر سكناه بمديرية حريضة محافظة حضرموت و إحالته في ظروف غامضة على إدارة جهاز الأمن السياسي بمدينة سيئون، و تمت إحالته يوم الأربعاء الماضي إلى السجن العام قادما من سجن الأمن السياسي، كما يشار على أن الأجهزة الأمنية السياسية أنكرت بادئ الأمر تواجد الأستاذ: عوض كشميم في قبضتها. و كذا تواجد رهن الاعتقال بالسجن المركزي كل من الصحفيين معاذ الأشهبي واحمد الربيزي وفؤاد راشد وصلاح السقلدي وذالك في إطار قمع مزاولتهم لحرية الرأي و التعبير في دولة اليمن التي يضمن دستورها الحريات. و في نفس الصدد أصدرت الحكومة اليمنية في شخص وزارة الإعلام قرار توقيف إصدار مجموعة من الصحف المشهود لها في أوساط الرأي العام اليمني بمصداقيتها و نزاهتها و استقلالية الرأي في عدد من القضايا السياسية والمجتمعية المرتبطة بالشأن اليمني و هي كالتالي: " الوطني، حديث المدينة و صحيفة الأيام". و أمام العناصر الأولية لما سبق التعرض له و كذا لما دعت له لجنة حماية حرية الرأي والتعبير باليمن تسجل وتعبر جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان عن ما يلي: 1- مطالبة السلطات اليمنية المعنية بوقف كل أشكال الاعتداء و التضييق والمنع الذي تتعرض له الصحافة و تمكين الصحفيين، من حقوقهم المضمونة بقوة ما صادقت دولة اليمن عليه من مواثيق دولية لحقوق الإنسان، في إطار احترام المشروعية القانونية، واحترام حقوق الإنسان. 2- تنديد بالمتابعات المرتبطة بحرية الصحافة وبحرية الرأي والتعبير التي طالت الصحفيين "عوض كشميم ومعاذ الأشهبي واحمد الربيزي وفؤاد راشد وصلاح السقلدي" و بالاعتداءات والمضايقات التي مست العديد من الصحفيين والصحفيات. 3- تنديدنا بالتهديدات التي تتلقاها المنابر الإعلامية،من قبل وزارة الإعلام اليمنية التي تهدد بسحب ترخيص صحيفة حديث المدينة وكذا صحيفة المحرر المستقلة الصادرة من حضرموت الموقوفة منذ العام 2008 بسبب عدم وجود بيئة أمنة تسمح بالعمل الصحفي. 4- تضامننا مع الصحفيين والصحافة المستقلة اليمنية على قاعدة احترام حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والاحترام الواجب لأخلاقيات العمل الصحفي بما يصون ويؤمن كرامة وشرف الإنسان. 5- مطالبة جميع الهيئات الدولية الحقوقية لمراسلة السفارات والقنصليات والهيئات الدبلوماسية اليمنية في جميع بقاع العالم لاستفسارها عن أسباب هذا التراجع الخطير في المكتسبات الديمقراطية في هذا البلد العربي و انتهاكها لحقوق الإنسان. حرر بالناظور- المملكة المغربية الشريفة بتاريخ:04 أبريل2010