ادان المرصد اليمني لحقوق الإنسان وبشدة اعتقال وإخفاء الصحفي والناشط عبد الإله حيدر شائع، وزميله الفنان كمال شرف. وإذ يعدُّ المرصد عملية ما جرى بحق شائع وشرف انتهاكاً خطيراً لحريتهما وسلامتهما الجسدية، وللقانون والدستور وكافة المواثيق والتشريعات الضامنة لحقوق الإنسان، فإنه يؤكد عدم قانونية اعتقالهما بتلك الطريقة، ويعتبر ما حدث بحقهما جريمة ينبغي تقديم مرتكبيها للمساءلة أمام أجهزة القضاء. وطالب المرصد اليمني لحقوق الإنسان بسرعة إطلاق شائع وشرف، وإعادة الاعتبار لهما وتعويضهما عمَّا لحقهما وعائلتيهما جراء الانتهاكات التي تعرضا لها، ويحمِّل الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة إزاء ما حدث، وما قد يحدث لهما من انتهاكات أخرى. وحذر المرصد من استمرار الإجراءات القمعية ضد الكتاب والصحفيين والمعارضين وأصحاب الرأي، وانتهاك حرية الرأي والتعبير، والتضييق عليهما، حيث أن ما قامت به السلطات الأمنية ضد الناشطين شائع وشرف لا يعدو أن يكون استهدافاً لنشاطهما الإعلامي والفني، ومحاولة جديدة لاستهداف الجهود الإعلامية والفنية المناهضة للانتهاكات والفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وابدأ المرصد استغربه من استمرار مسلسل الانتهكات الموجهة ضد الصحفيين والناشطين برغم صدور قرار عفو رئاسي في مايو الماضي يفترض أنه أعلن نهاية لمسلسل الإجراءات المصادرة للحريات العامة، كما يستنكر أن تتم هذه الانتهاكات في ظل وجود مبادرات لحوار بين أطراف العملية السياسية لإنهاء حالات الاحتقان السياسي، وإعادة الاعتبار لروح التسامح، وفتح الباب لسبل حل الخلافات والأزمات بالطرق السلمية بديلاً عن الإجراءات المصادرة للحقوق والحريات التي يؤكِّد اعتقال واختطاف الناشطين المذكورين أنها ما تزال هي الطرق المتبعة لدى السلطات الأمنية. ودعا المرصد اليمني لحقوق الإنسان كافة الجهات السياسية والحقوقية والمدنية محلياً وإقليمياً ودولياً للتضامن مع الصحفي عبد الإله حيدر شائع، والفنان كمال شرف، والعمل على إيقاف الانتهاكات التي تطالهما.