قالت منظمة العفو الدولية يوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة الأميركية نفذت هجمات أو تعاونت مع اليمن في هجمات قتلت أشخاصا يشتبه بأنهم من أعضاء تنظيم القاعدة منتهكة بذلك القانون الدولي. وقالت العفو الدولية إن قتل اليمن للأشخاص الذين يشتبه بأنهم من مقاتلي القاعدة في غارات قصف جوية في اغلب الأحيان هو إعدام خارج نطاق القضاء ومخالف للقانون. وحثت المنظمة واشنطن على إيضاح دور القوات والطائرات الأميركية بلا طيار في مثل هذه الهجمات. ونقلت وكالة رويترز عن تقرير للمنظمة قوله "يبدو أن الولاياتالمتحدة نفذت أو تعاونت في أعمال قتل مخالفة للقانون في اليمن وتعاونت بشكل وثيق مع قوات الأمن اليمنية في مواقف لم يجر فيها مراعاة حقوق الإنسان كما ينبغي". وحث التقرير واشنطن على "التحقيق بشأن المزاعم الخطيرة عن استخدام القوات الأميركية طائرات بلا طيار في أعمال قتل موجهة لأفراد في اليمن وإيضاح سلسلة القيادة والقواعد التي تحكم استخدام مثل هذه الطائرات". وأضاف التقرير "استخدمت الحكومة الأميركية طائرات بلا طيار في اليمن لقتل من تسميهم أهدافا عالية القيمة وهي ممارسة لاقت انتقادات متزايدة لأنها تنطوي على قتل مخالف للقانون". وتابع القول: والطائرات بلا طيار التي غالبا ما تستخدم في المناطق النائية مناسبة على وجه الخصوص للاستخدام السري ومن الصعب التحري وفحص المزاعم بأنها جرى استخدامها في اغتيال أفراد بعينهم". وكانت العفو الدولية نشرت في يوليو تقرير مصوراً لما قالت إنه صاروخ أميركي موجه يحمل ذخيرة عنقودية، استخدم في الضربة الجوية على منطقة المعجلة التي قتل فيها عشرات المدنيين وقالت الحكومة إناه كانت تستهدف معسكراً لتنظيم القاعدة. وتظهر الصور أجزاء مدمرة من صاروخ توماهوك موجه قالت المنظمة إنه سلاح لا تملكه سوى القوات الأميركية إضافة إلى قنبلة عنقودية صغيرة. وقالت المنظمة في تقريرها الجديد إن الغارة الجوية في محافظة أبين مثال لإقدام قوات الأمن على " القتل المخالف للقانون باستخدام القوة المفرطة". وفيما يخص القتال بين الحكومة والحوثيين قالت المنظمة إن معارك الجولة السادسة شهدت انتهاك اليمن والسعودية للقانون الدولي حين قصفت قواتهما منازل وتجمعات سكنية. وأضاف: عمليات القصف الجوية وغيرها من عمليات القصف للأسواق والمساجد وأماكن أخرى يتجمع فيها المدنيون وكذلك مناطق سكانية كبيرة أودت فيما يبدو بحياة مئات من الرجال والنساء والأطفال ليسوا طرفا في القتال". أما الاحتجاجات في الجنوب فذكر التقرير أن اليمن استخدم "القوة المفرطة والقاتلة" ضد المتظاهرين المحتجين ونفذ تعذيباً وأعمال حبس تعسفية ومحاكمات غير عادلة لنشطاء في الاحتجاجات الجنوبية. وخلصت العفو الدولية إلى أن اليمن يضحي على نحو متزايد بحقوق الإنسان باسم الأمن.