يجري التحضير حاليا في صنعاء للإعلان عن تشكيل تحالف من منظمات مدنية لمناهضة صفقة الغاز المسال التي تخسر اليمن بموجبها أكثر من 60 مليار دولار نتيجة الأسعار المتدنية والشروط المجحفة التي بيعت بها الصفقة. وكان الرئيس علي عبدالله صالح أمر الحكومة منتصف هذا العام بإعادة التفاوض مع الشركات الأجنبية لتعديل الأسعار بالرغم من أن صفقات البيع الأولى جرت بعلمه وموافقته. ومن المقرر أن يضم التحالف في عضويته صحفيين وحقوقيين وبرلمانيين وخبراء وأساتذة اقتصاد. وقال الصحفي محمد العبسي رئيس اللجنة التحضيرية إن "الدعوة إلى التحالف لقيت تجاوباً واسعا من مختلف قوى المجتمع المدني وانضم إلى التحالف في إطار الترتيبات الجارية أكثر من 5 منظمات بارزة من منظمات المجتمع المدني منها مركز الإعلام والدراسات الاقتصادية،منظمة التغيير، منظمة الشفافية، المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام والصحف الأهلية والمستقلة والمواقع الإخبارية. وأضاف العبسي: من غير المعقول، ولا المقبول، أن يباع الألف قدم مكعب من الغاز اليمني لتوتال الفرنسية ب 2.5دولار ولكوغاز الكورية ب3.2دولار بينما يباع الغاز في السوق العالمية خلال الربع الأول من هذا العام بأسعار تترواح بين 10- 12 دولار لكل ألف قدم مكعب". وأوضح العبسي أن الهدف الأساسي للحملة هو إعادة النظر جذريا في أسعار بيع الغاز مشيراً إلى أن هناك خلطا كبيرا لدى الرأي العام والاقتصاديين بين عقد البيع الموقع في 2005وبين الاتفاقية الأصلية بين الحكومة وتوتال الموقعة في1996. وتابع: إن الاتفاقية الأصلية بين الحكومة وتوتال تنص على أن ترتبط أسعار الغاز ارتباطا تصاعديا بأسعار النفط فان ارتفعت أسعار النفط ارتفعت أسعار الغاز وفق أسعار وزارة التجارة اليابانية. لقد تم إسقاط هذا البند السعري من عقد البيع الذي حدد سعراً أعلى لبيع الغاز هو 3.2 دولار للألف قدم حتى وان وصل سعر برميل النفط إلى 150 دولار. ويعقد التحالف المزمع تشكيله ندوة نقاش حول صفقة الغاز المسال يوم الخميس المقبل بمقر صحيفة الأهالي، يشترك فيها النائبان أحمد سيف حاشد وعلي عشال والدكتور محمد علي جبران والخبير الاقتصادي علي دشفي ورئيس مركز الإعلام الاقتصادي مصطفى نصر.