رفض الصحفي المتخصص في شؤون القاعدة عبدالإله حيدر شائع مع المعتقل عبد الكريم الشامي محاكمتهما في المحكمة الجزائية المتخصصة يوم الثلاثاء واشترطا إحضار الجهة النظامية التي قالا إنها خطفتهما وأخفتهما 34 يوما. واعتقلت سلطات الأمن القومي حيدر بدعوى تقديم دعم إعلامي لتنظيم القاعدة بسبب تخصصه في شؤون التنظيم المتطرف وإجرائه مقابلات صحفية مع قادة فيه ضمن نشاطه الصحفي. وأبدى حيدر استغرابه من محاكمته بسبب عمله الصحفي قائلاً إنه كشف مجازر ضد المدنيين جراء ضربات جوية استهدفت عناصر من القاعدة في أبين وشبوة وأرحب. واتهمت النيابة الجزائية حيدر بالاشتراك في تنظيم القاعدة والعمل على تجنيد أفراد بينهم أجانب إلى التنظيم عبر شبكة الإنترنت وتصوير مواقع عسكرية وسفارات وتقديم الدعم الإعلامي للقاعدة بنشر بياناتها ومساعدتها في إصدار مجلة وتقديم استشارات لمنظر القاعدة أنور العولقي. كما اتهمت النيابة عبدالكريم الشامي الذي اعتقل يوم اعتقال حيدر باستقبال رسائل مشفرة عبر البريد الإلكتروني من قيادي قاعدي مطلوب للأمن يدعى أمين العثماني وفك تشفيرها. وعرضت النيابة المضبوطات التي حوت حاسوباص محمولاً وهواتف ونحو 300 قرص سي دي و13 كراسة كتابة وجوازي سفر لحيدر إضافة إلى صور شخصية ومنشورات. وكان محامي حيدر قال في وقت سابق إن النيابة لا تملك أدلة لإدانة موكله واعتبر ما قدمته على أنها أدلة هي أدوات تدخل في صميم عمله الصحفي.