تسود مخاوف من أن تهاجم السلطات النظامية مدعومة بعصابات مسلحة المحتجين المطالبين إسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في مدينتي صنعاءوتعز بعد إصابة نحو 200 محتج في الحديدة يوم الأربعاء برصاص أفراد العصابات ومؤيدين لصالح. ونسبت اللجنة التحضيرية للحوار الداعمة للانتفاضة الشعبية إلى مصادر قولها إن خطة أعدت لمهاجمة المعتصمين في ساحة التغيير جوار جامعة صنعاء من داخل حرم الجامعة ستتولى تنفيذها قوات من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي. وتسود مخاوف مماثلة في مدينة تعز بعد تعيين العميد عبدالله قيران مديراً للأمن فيها قادماً من عدن حيث قتلت القوات التي كان يديرها أكثر من 30 محتجاً وأصابت كثيرين. وقال محتج يعتصم في ساحة الحرية بتعز للاشتراكي نت مساء الأربعاء إن المحتجين يتوقعون مهاجمتهم ليلاً. وكان مسلحون مؤيدون للرئيس صالح أصابوا سبع طالبات تظاهرن يوم الثلاثاء مطالبات بإسقاط النظام الحاكم. ويحاول نظام صالح تفريق الاعتصامات المفتوحة التي شدت الاهتمام الإقليمي والعالمي واحتشد حولها ملايين المواطنين في أقسى محنة يواجها النظام الذي يحكم البلاد منذ 1978. وكانت مدينة الحديدة شهدت اعتداءات بالرصاص الحي وقنابل الغاز والأسلحة البيضاء على المحتجين الذين يعتصمون في حديقة عامة للمطالبة بإسقاط نظام صالح. ويقول المعتصمون إن وزير الأوقاف حمود عباد يقف وراء الهجوم الذي وقع عقب تنظيم مهرجان لتأييد صالح. الصورة لمحتجين في صنعاء يلوحون بالورود لجنود يحاولون اقتحام ساحة الاعتصام على مصفحة ضخمة