ارتفع عدد الضحايا جراء قمع قوات الرئيس علي عبدالله صالح لمظاهرة سلمية بصنعاء إلى 11 شهيداً على الأقل وعشرات الجرحى بالرصاص الحي في مذبحة جديدة للنظام الذي يترنح تحت ثورة شعبية عارمة. وفتحت قوات صالح مدعومة بعصابات مسلحة النار على آلاف المحتجين الذين كانوا في طريقهم إلى مقر الحكومة بصنعاء عصر الأربعاء مستخدمة رشاشات ثقيلة. وقال محتجون اشتركوا في المظاهرة للاشتراكي نت إن أفراداً من قوات صالح المنتمية لتشكيلات مختلفة أخذوا يطلقون النار مباشرة على المتظاهرين في شارع مؤد إلى مقر الحكومة الذي كان المحتجون يعتزمون التجمع حوله تصعيداً للاحتجاجات بعد مؤشرات قوية على فشل الاتفاق الخليجي لنقل السلطة. واستمر إطلاق النار على المتظاهرين حتى وقت متأخر من الليل فيما حاولت قوات موالية لصالح اقتحام ساحة التغيير حيث يعتصم عشرات الآلاف فاشتبكت مع قوات الفرقة الولى مدرعة التي تطوعت قبل شهرين لحماية المعتصمين. وفي مدينة الحديدة سقط شهيد وأصيب عشرات بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع أمام مبنى المحافظة حين فتحت القوى الأمنية النار على آلاف من المحتجين الذين تجمعوا للتنديد بقمع رفاقهم في تعزوصنعاء وأصيب اثنان برصاص قوات الأمن في مدينة عدن جراء إطلاق النار على مظاهرة سلمية خرجت للتضامن مع المحتجين في تعزوصنعاء. ورفع نظام صالح من وتيرة إراقته للدماء في محاولة لكبح جماح الثورة الشعبية السلمية التي اشتدت خلال اليومين الأخيرين بعد تعديل مجلس التعاون الخليجي اتفاقاً لنقل السلطة بما من شأنه منح صالح ثغرات للتنصل عن تسليم السلطة خلال شهر واحد كما ينص الاتفاق. وقتلت القوات الموالية لصالح نحو 170 محتجاً منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد حكمه في 11 فبراير الماضي. ووقعت أسوأ عمليات القتل في العاصمة صنعاءوتعزوعدن.