قالت أحزاب اللقاء المشترك إن مذبحة نظام الرئيس علي عبدالله صالح التي قتلت نحو 52 محتجاً وأصابت نحو 200 آخرين يوم الجمعة تحمل "المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي مسؤولية سياسية وأخلاقية في اتخاذ الإجراءات والتدابير واستخدام الآليات الدولية لحماية المدنيين العزل". وحمل بيان للمشترك عقب المذبحة التي اقترفها قناصة وأفراد عصابات مسلحة بعد صلاة الجمعة الرئيس صالح وأسرته وكل من اشترك فيها المسؤولية الكاملة مجدداً وقوف المشترك في صف الجماهير المعتصمة في ساحات التغيير والحرية بكل محافظات البلاد. وأضاف البيان: في هذه اللحظة التي يواجه بها خيرة أبناء وبنات اليمن وبصدور عارية القوة القمعية الغاشمة فإن اللقاء المشترك يهيب بكل ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن الشرفاء أبناء هذا الوطن وحماته وحماة شعبه كله أن يعبروا عن استنكارهم لهذه الجرائم وأن يرفضوا المشاركة في قتل أبناء شعبهم وتحمل مسؤولية دمائهم أمام الله. وفيما يلي نص البيان: بيان اللقاء المشترك بخصوص جريمة السلطة في ساحة التغيير أقدمت السلطة الدموية بقيادة الرئيس صالح وأولاده وأولاد أخيه على ارتكاب مجزرة وجريمة ضد الإنسانية باستخدام العنف والقوة المفرطة بما في ذلك الرصاص الحي والقتل المتعمد ضد المعتصمين السلميين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء منذ صلاة الساعة الواحدة من بعد ظهر يومنا هذا الجمعة ولا تزال هذه الجريمة مستمرة وإطلاق الرصاص الحي حتى لحظة كتابة هذا البيان في الساعة السادسة والربع مساءً وقد أودت الجريمة بحياة أكثر من 40 معتصماً وجرح أكثر من 200 بعضهم في حالة خطرة فيما تحتشد قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة في مداخل ساحة التغيير والشوارع القريبة منها ولاستمرار السلطة في جريمتها وربما لتنفيذ جرائم أخرى جديدة أعلنت حالة الطوارئ في البلاد. واللقاء المشترك إذ يدين وبأقوى عبارات الإدانة هذه الجريمة البشعة ويحمل الرئيس صالح وأسرته وكل من شارك فيها المسؤولية كاملة ليجدد تأكيده الوقوف في صفوف الجماهير المعتصمة سلمياً في ساحات التغيير الحرية في العاصمة صنعاء وفي كل محافظات الجمهورية. ويتوجه اللقاء المشترك بالنداء إلى كل فئات وشرائح المجتمع اليمني الذين لم ينضموا بعد إلى ساحات الاعتصام السلمي بإدانة واستنكار هذه الجريمة التي كشفت النهج الدموي لهذه السلطة وأسقطت كل ادعاءاتها حول الحوار والتفاهمات السياسية التي حاولت أن تستتر بها، كما ندعوهم جميعاً إلى الانضمام إلى ساحات النضال السلمي والتبرع بالدم وتقديم العون الطبي والغذائي والمساعدة في نقل المصابين وكل أشكال العون والدعم المادي والمعنوي. وفي هذه اللحظة التي يواجه بها خيرة أبناء وبنات اليمن وبصدور عارية القوة القمعية الغاشمة فإن اللقاء المشترك يهيب بكل ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن الشرفاء أبناء هذا الوطن وحماته وحماة شعبه كله أن يعبروا عن استنكارهم لهذه الجرائم وأن يرفضوا المشاركة في قتل أبناء شعبهم وتحمل مسؤولية دمائهم أمام الله والوطن ونتوجه إلى كل ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وندعوهم بكل ود وإخلاص إلى الانحياز لشعبهم والوقوف إلى جانب الشعب الوقوف إلى جانب أبناء وطنهم في مواجهة القتلة المجرمين ومطالبهم العادلة في التغيير. إن اللقاء المشترك والشعب اليمني يواجه سلطة دموية منفلتة خارجة عن القانون تمارس القتل ضد المدنيين العزل والمعتصمين السلميين من أبناء شعبها بصورة لم يعد معها من الممكن حماية الحق في الحياة بآليات وطنية، الأمر الذي يحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي مسئولية سياسية وأخلاقية في اتخاذ الإجراءات والتدابير واستخدام الآليات الدولية لحماية المدنيين العزل، وإجبار السلطة على التخلي عن نهجها الدموي وحماية حق اليمنيين في التعبير السلمي عن مطالبهم وطموحاتهم في التغيير. كما ندعو مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل الدول الشقيقة والصديقة إلى إدانة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها السلطة الدموية في صنعاء ضد شعبها والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وحقه في الحياة والحرية. ختاماً، نؤكد للجميع أن هذه المجزرة البشعة وما سبقها وما قد يتبعها من جرائم السلطة الدموية لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله السلمي ومواجهة العنف والقوة الباطشة بصدور عارية وأنه برغم بشاعة الجريمة وحجمها الكبير فإن شعبنا لن ينجر إلى مربع العنف والحرب الأهلية التي تريدها السلطة الدموية فمهما كانت جسامة التضحيات سيستمر شعبنا في خياره في النضال السلمي الذي سينتصر بإذن الله وسيسقط حتماً بإذن الله هذه السلطة الباغية التي فقدت شرعية البقاء، وسيحاسب المجرمون والقتلة وسينالون العقاب العادل، وفي خضم هذا الحدث الجلل يتوجه اللقاء المشترك بأحر التعازي وعظيم المواساة إلى أسر شهداء ساحة التغيير ومن سبقهم من الشهداء في مختلف الساحات الذين سيخلدون في ذاكرة التاريخ الوطني وستلهم دماءهم الزكية التي سفكت في ساحات النضال السلمي الأجيال القادمة معاني العزة والكرامة وبذل الروح رخيصة في سبيل الحرية والديمقراطية وبناء الدولة الوطنية تغمدهم الله جميعاً بواسع رحمته وحسبنا الله ونعم الوكيل أحزاب اللقاء المشترك –صنعاء 18 مارس 2011.