يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت مبكر من ليلة الثلاثاء بتوقيت صنعاء جلسة لبحث الوضع في اليمن بعد تنامي القمع المفرط للمحتجين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح في إطار ثورة شعبية سلمية لم تشهدها لها البلاد مثيلا. وسيمنح الاهتمام العالمي بالثورة اليمنية دفعة قوية للمحتجين ليواصلوا الثورة السلمية بعد الاهتمام الإقليمي الذي تجسد في الوساطة الخليجية التي مازالت قيد التدارس بين المعارضة والحكومة ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. وقدمت منظمات مدنية يمنية رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن الوضع في البلاد. وقال عزالدين الاصبحي منسق الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان بالخارج إنه التقى بعدد من ممثلي مجلس الأمن فأبدوا اهتماما كبيرا بما يجري باليمن ووصفوا الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجون بأنها خطيرة . ومنت المقرر أن يحضر عزالدين الأصبحي جلسة مجلس الأمن ممثلاً للمنظمات غير الحكومية. وأكد الأصبحي أن المنظمات اليمنية قدمت تقريرا مفصلا إلى مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وأوضح أنه سيلتقي رئيسة المفوضية باجتماع خاص لليمن الخميس في جنيف بعد اجتماع نيويورك مباشرة، قائلاً إن مجلس حقوق الإنسان بجنيف يعمل بجدية من خلال بعض الدول الأعضاء لإنجاح عقد جلسة عن المنطقة خصوصاً اليمن. وتحدث الأصبحي عن إرسال بعثه خاصة لزيارة اليمن ، مشيراً إلى أن طلبا قدم بالفعل إلى المفوضية السامية بجنيف التي طلبت رسميا من اليمن هذه الزيارة. قال الأصبحي إن هذه الخطوة هامة للغاية من اجل صون حقوق الإنسان والاطلاع عن قرب على الأوضاع الراهنة في اليمن.