عبرت منظمة مراسلون بلا حدود وهي منظمة دولية تهتم بشؤون الصحافة والصحفيين عن قلقها البالغ عن موجة العنف ضد الصحافة والصحفيين في اليمن من انطلاق ثورة الشباب المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه . وسردت المنظمة في خبر على موقعها الالكتروني حالات قمع وتعسف إزاء الصحافة في اليمن ومنتسبيها . وجاء فيه : تشعر مراسلون بلا حدود بقلق بالغ إزاء موجة القمع التي تنقضّ على الصحافيين في اليمن منذ بداية حركة الاحتجاج الشعبي. وفي خلال الأيام الأخيرة، تعرّض صحافيون للتوقيف وتم الاعتداء على مؤسسات إعلامية ومصادرة صحف. ففي 19 نيسان/أبريل مساءً، أقدمت القوى الأمنية والاستخباراتية على توقيف علي صلاح أحمد في مطار صنعاء بينما كان يعود من ألمانيا. فاقتيد الصحافي بالقوة إلى مكان مجهول. ويزعم أن هذا التوقيف مرتبط بدعم علي صلاح أحمد للتظاهرات الشعبية الأخيرة. وبعد أن أقيل من مهامه كمدير للبرامج في التلفيزيون الرسمي، أخذ يعمل في قناة سهيل الخاصة التي تعتبر مقرّبة من حزب الإصلاح المعارض. وتعيد هذه القناة الفضائية بث صور التظاهرات التي تهز البلاد مباشرة على الهواء. وفي 16 نيسان/أبريل مساءً، قام عناصر من الحرس الجمهوري باختطاف الصحافي محمد أحمد المحمدي العامل في القناة نفسها والمتعاون مع أسبوعية الصحة والناس المستقلة. وفقاً لشقيقه، تلقى الصحافي اتصالاً هاتفياً يستدعيه إلى مقر الحرس الجمهوري. ومنذ ذلك الحين، لا تزال أسرته تجهل مصيره علماً بأنه تلقى في السابق تهديدات من العناصر نفسهم لإجباره على الاستقالة من قناة سهيل والعمل كمخبر. وتهجّم رجال مسلحون على مبنى مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام في عدن في صباح 18 نيسان/أبريل واعتدوا على عدة من موظفيها. وفي اليوم نفسه، صادر الحرس الجمهوري أعداد أسبوعية حديث المدينة المستقلة في صنعاء ولا سيما تلك المخصصة لمحافظة تعز بسبب مقالة كتبها رئيس التحرير فكري قاسم بعنوان "الملّا علي صالح" علّق فيها بسخرية على تصاريح الرئيس اليمني حول "الاختلاط غير الشرعي بين الجنسين" في خلال التظاهرات المعادية للنظام. وإثر تصاريح الرئيس، نظّمت تظاهرات في البلد تم الاعتداء في أثنائها على عدة كاتبات بالإضافة إلى مراسل موقع يمنات الإخباري حمدي ردمان. وفي 15 شباط/فبراير الماضي، أفادت لجنة حماية الصحافيين بأن القوى الأمنية صادرت أعداد الصحف المستقلة أخبار اليوم والأولى والشارع مشيرة إلى أن السائق الذي كان يوصلها وقع ضحية اعتداء. وفي صباح 17 نيسان/أبريل، تلقى رئيس تحرير الموقع الإخباري www.syonpress.com الذي يقع مقره في حضرموت عبدالله مكارم تهديدات بالقتل إثر نشر الموقع مقالة تفضح ممارسات الفساد في المحافظة. وفي 15 نيسان/أبريل، أقدم أفراد مجهولون على الاعتداء على الصحافي حمود الهاشمي العامل في جريدة الأولى المستقلة وتهديده بسبب تغطيته المظاهرات في محافظة تع ز .