شعلت اسرائيل الحرب في الشرق الأوسط بالإعتداء على عناصر من حزب الله والحرس الثوري في ال17 من يناير الجاري وقتلها 6 من عناصرحزب الله بينهم القيادي محمد أحمد عيسى وجهاد مغنية، نجل قائد العمليات العسكرية السابق في الحزب عماد مغنية الذي قتل في تفجير في دمشق في عام 2008 والجنرال محمد علي الله دادي من بين 6 عسكريين ايرانيين تعرضوا لهجوم بمروحيات. ورد حزب الله في هجوم اليوم على دورية عسكرية اسرائيلية وقال إنه قتل أربعة جنود. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل جنديين إسرائيليين إلى جانب 7 مصابين، في هجوم حزب الله اليوم الأربعاء. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «في وقت سابق اليوم، ضرب صاروخ مضاد للدبابات مركبة (عسكرية) ما أدى إلى مقتل جنديين اثنين وإصابة سبعة آخرين». ودارت اشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود بين لبنان وإسرائيل وتحديدا في مزارع شبعا، حسب ما أكده مراسل قناة “العربية”. وتأتي هذه الاشتباكات بعد الهجوم الذي نفذه حزب الله على دورية للجيش الإسرائيلي. ونفذ مقاتلون من “حزب الله” عملية عسكرية نوعية في مزارع شبعا استهدفت دورية عسكرية للجيش الإسرائيلي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وقال “حزب الله” في بيان “رقم 1″ إنّه “عند الساعة 11:35 من صباح اليوم، قامت مجموعة “شهداء القنيطرة الأبرار” في “المقاومة الإسلامية” باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة يضم عدداً من الجنود والضباط بالأسلحة الصاروخية المناسبة ما أدى إلى سقوط إصابات وتدمير عدد من آليات الموكب المستهدف”. وكان أنباء غير مؤكدة قد أشارت إلى إصابة حوالي 15 جندياً إسرائيلياً على الأقل بين قتيل وجريح في استهداف آليتهم العسكرية بقذيفة مضادة للدروع في مزارع شبعا. كما تحدثت أنباء عن أسر جندي تمّ نفيها من قبل إسرائيل في وقت لاحق. وأكدت مصادر في حزب الله أن هدف العمليّة كان قيادياً بارزاً في الجيش الإسرائيلي، معلنة تبنّيها للعمليّة. وإذ أشارت «القناة العاشرة الإسرائيلية» إلى أنّ الجيش الإسرائيلي لا يريد الانجرار إلى “حرب لبنان الثالثة”، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “أقترح عليكم أن لا تمتحنوننا، والجيش الإسرائيلي جاهز للرد بقوة”، مذكراً بما فعلته إسرائيل في غزة. ودفع الجيش الإسرائيلي بقوّاته إلى الحدود اللبنانية لإجلاء جرحاه وقتلاه، كما ردت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق 13 قذيفة على المجيدية ومزرعة حلتا والطرف الغربي لكفرشوبا في جنوبلبنان. وقتل جندي إسباني يعمل في قوة حفظ السلام “اليونيفيل” في جنوبلبنان، جراء القصف الإسرائيلي. وأبلغت إسرائيل مجلس الأمن تعليقاً على هجوم “حزب الله” إنها “ستمارس حقها في الدفاع عن النفس وتتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية سكانها”. وقالت “القناة العاشرة” الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يتحضر لشن عملية برية في جنوبلبنان ويفتح مخازن الإحتياط ويعلن الجولان والشريط الحدودي منطقة عسكرية مغلقة. وقالت الوكالة الوطنية وكالة الانباء الرسمية اللبنانية أسر جندي اسرائيلي خلال عملية شبعا، ونفت اسرائيل هذه الأنباء وفقا لرويترز. وحملت وسائل الإعلام الإسرائيليّة حزب الله المسؤوليّة عن العملية التي وصفتها بالحادث “الخطير”، في وقت يعقد الجيش الإسرائيلي جلسة طارئة لقيادته. وأشارت المعلومات إلى أن صافرات الإنذار لم تعمل حين حدوث العملية، وهو ما فاجأ الجميع في الداخل الإسرائيلي، لأن الاستخبارات كانت تعول على حدوث رد في الجولان. إلا أنّ صافرات الإنذار عادت وأطلقت في وقت متأخر. كما تمّ إخلاء المدارس اللبنانيّة القريبة من الحدود مع إسرائيل وسجّلت حركة نزوح خفيفة من بعض المناطق المحاذية للحدود،وسط تحليق مكثف للطيران الاسرائيلي فوق بلدات قضاء مرجعيون. وأغلق الجيش الإسرائيلي مطاري “حيفا” و”روش بينا” في شمالي إسرائيل بعد التصعيد الأمني في الساعات الأخيرة. وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إنه “تم إغلاق مطاري حيفا وروش بينا بسبب العمليات العسكرية”. وقتل جندي اسباني عسكري من قوات الامم الكتحدة جراء تعرض جامع العباسية للقصف الإسرائيلي واعتذر ليبرمان في اتصال بوزير الخارجية الإسباني عن مقتل الجندي. الوكالة الايرانية الرسمية أكدت وقوف الحرس الثوري الايراني الى جانب حزب الله في كل المواجهات ضد إسرائيل. وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان، الهجوم الذي نفذه “حزب الله اللبناني” اليوم على مركبة عسكرية إسرائيلية في جنوبلبنان. وقالت الحركتان في بيانيْن منفصليْن صدرا في قطاع غزة، وتلقت وكالة الأناضول نسخاَ منهما إن من حق “حزب الله” الرد على إسرائيل. عن خبر