اغتيال مسلحان مجهولان ظهر اليوم الأربعاء الحقوقي والصحفي عبد الكريم الخيواني في شارع الرقاص بصنعاء. سيرة ذاتية: عبد الكريم محمد الخيواني، كاتب و ناشط حقوقي و صحافي وسياسي يمني ولد في عام 1965م في مدينة تعز، عضو مؤتمر الحوار الوطني عن جماعة الحوثيين، وسفير النوايا الحسنة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في اليمن. تعليمه: تلقى تعليمة الاعدادي والثانوي في محافظة تعز ثم اكمل داسته الجامعية في العاصمة صنعاء في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة صنعاء. الوظائف: عمل رئيسا للدائرة السياسية في حزب الحق ورئيسا لتحرير صحيفة الأمة الصادرة عن الحزب، ورئيس تحرير صحيفة "الشورى" الأسبوعية وموقع "الشورى نت" الإلكتروني الإخباري. اشتهر بكتاباته الصحافية الجريئة في نقد النظام الحاكم في اليمن وسياساته. في مايو 2014م منحته منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية و الاستراتيجية تعييناً فخرياً بصفته سفير للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية، تقديراً لجهوده وإسهاماتها في المجالات الإنسانية وهو اول يمني يمنح هذا المنصب. الجوائز: وهو في السجن منحته منظمة العفو الدولية الجائزة الخاصة بالصحفيين المعرضين للخطر عام 2008م وهي الجائزة الخاصة بصحافة حقوق الإنسان المعرضة للخطر. اعتقاله: عقب توليه رئاسة تحرير صحيفة "الشورى" مطلع 2004م نشر ملفات شديدة الحساسية بالنسبة للحكومة اليمنية، أسهمت في رفع سقف الحرية للصحافة الناقدة، وأشهر تلك الملفات ملف توريث الحكم والمناصب الوظيفية في الدولة، والفساد في القطاع النفطي، وجمع المسئوليين الحكوميين بين مناصبهم وبين ممارسة التجارة، إضافة إلى تغطيته لأحداث الحرب في صعدة التي اندلعت منتصف مارس 2004. بسب كل ذلك تعرض للقمع وأنواع من المضايقات من قبل الحكومة، حيث سجن أواخر 2004 واستمر اعتقاله لمدة عام إثر صدور حكم قضائي بحقه على خلفية تهم عديدة بينها إهانة والمساس بذات رئيس الجمهورية آنذاك علي عبدالله صالح. تفاعلت مع قضية اعتقاله المنظمات المحلية والعربية والدولية المعنية بالحقوق والحريات وفي مقدمتها الحريات الصحافية، كما تفاعلت معها دوائر سياسية دولية حكومية وغير حكومية، وأدرجت قضيته في عديد تقارير دولية بينها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي عن الحريات، وتقارير لمنظمة العفو الدولية وغيرها. وبعد كل تلك الضغوطات أطلق سراحه أواخر 2005م بموجب عفو رئاسي، وأثناء سجنه أوقفت صحيفة الشورى عن الصدور بموجب نفس الحكم الذي قضى بسجنه، وبعد إطلاق سراحه استأنف إصدار الصحيفة لكنها ما لبثت أن تعرضت للمصادرة. أطلق موقع "الشورى نت" الإلكتروني بعد مصادرة الصحيفة، لكن الموقع ما لبث أن تعرض للمضايقات التي انتهت بحجبه عن المتصفحين في اليمن من قبل وزارة الاتصالات. منع من السفر إلى خارج البلاد، وتعرض لتهديدات عديدة بالتصفية الجسدية. من أبرز مقالاته التي أثارت حساسية السلطات ضده: "عيد الجلوس" و"علي كاتيوشا"، ومقالات أخرى. مواقفه خلال الخمس السنوات الماضية: في الآونة الأخيرة كان الخيواني قيادياً بارزاً في جماعة الحوثيين التي سيطرت على العاصمة صنعاء، وظهر بشكل لافت اثناء تقديمه للإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون والذي يفوضهم بسلطة إدارة البلاد. ونحى الخيواني منحاً جديداً في حقوق الانسان والانتهاكات التي تعرض لها نشطاء سياسيين في معتقلات الجماعة التي أيدها بشكل مطلق، حيث التزم الصمت ضد الانتهاكات وقمع المظاهرات المعارضة لجماعة الحوثيين. اليمن الجدي--المصدر أونلاين