عاش رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه يوماً أسود الأحد الماضي، إثر تعرضه لإهانات متلاحقة في فعاليتين منفصلتين في العاصمة صنعاء ومدينة عدن. حيث سجلت اللجنة الوزارية التي شكلها باسندوه للتواصل مع الشباب فشلاً ذريعاً في أول فعالية لها، خلال حفل تدشين التواصل مع الشباب للتهيئة للحوار الوطني الذي أقيم صباح الأحد بقاعة المركز الثقافي بصنعاء. وتحول الحفل الذي حضره رئيس الحكومة إلى حالة من الفوضى والهرج والمرج، بعد احتجاج عدد من الشباب على الحوار مع الحكومة التي يعتبرونها جزءاً من النظام السابق، حد تعبيرهم. وعلى مرأى ومسمع من العديد من السفراء العرب والأجانب وممثلي الاتحاد الأوربي، قاطع الشباب كلمتي رئيس الحكومة ورئيس لجنة التواصل حورية مشهور، والتف حول باسندوه الكثير من الحراسات العسكرية والمدنية خشية التهجم عليه خلال إلقائه لكلمة لم يستمع لها أحد جراء الفوضى الكبيرة التي عمت القاعة. وبنفس الطريقة التي دخل بها إلى قاعة المركز الثقافي من باب خلفي تحاشياً لمظاهرات مئات الشباب أمام بوابتي المركز الرئيسيتين، خرج رئيس الحكومة من الباب الخلفي نفسه، بعد تطور الفوضى في الحفل إلى حالات شغب، ما اضطر وزير الداخلية لتوجيه قوات مكافحة الشغب لفض الاشتباكات التي حدثت في القاعة. وعصر اليوم ذاته توجه باسندوه جواً إلى عدن للمشاركة في تشييع ناشر صحيفة “الأيام” هشام باشراحيل، لكن عدداً من أنصار الحراك الجنوبي استقبلوه في مطار عدن بالشعارات الغاضبة، وقاموا برمي السيارة التي كانت تقله وبرفقته محافظ عدن وحيد رشيد، بالاحذية وقوارير المياه، ولم يسمحوا لسيارة باسندوه بالمرور إلا بعد ان رفعوا عليها العلم التشطيري لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً. وفي سياق متصل هاجمت مجموعة من الأكاديميات والناشطات الحقوقيات، رئيس الحكومة محمد باسندوه بعد كلمة ألقاها في مؤتمر نسائي عقد بعدن الأربعاء، قال فيها باسندوه: “إن وضع المرأة في عدن اليوم أفضل من الماضي بمليون مرة”، مما أثار غضب المشاركات وقامت عدد من الحاضرات بالصراخ في وجه باسندوه الذي اضطر للبكاء لتقوم إحدى الناشطات بتقديم مجموعة من المناديل الورقية طالبة منه مسح دموعه!!.